قُيدتْ ضد مجهول
جملة من الفعل والفاعل والمفعول والمضاف والمضاف إليه
رغم بساطة الجملة فهي معقدة
تثير الفضول والسؤال
وتكون الإجابة
قيدت ضد مجهول
بفعل مجهول
البحث عن الطرف الثالث
عفريت لا نراه ولا نعلمه ولا ندركه
هذا العفريت يفعل كل شئ
بضمير مستتر أو غائب تقديره هو
مفرد مثنى جمع …..؟ عفريت ….هل رأيت من قبل عفريت ؟
أنا لم أر في حياتي عفريت
ولكن أشعر بشغل العفاريت .
من هو….؟
عودة للبداية
إلى ريف بلادنا المصري الجميل حيث تُلقي عبقرية العمارة ظلالها على ضفاف نهر النيل , نهر الحب والخير والوفاء , النهر المقدس , الشاهد على تاريخ مصر العريق .
ميلاد سميرة موسى :
وُلِدت سميرة موسى في 3 مارس عام 1917 اي قبل ثورة 1919 بعامين , في قرية سنبو مركز زفتى محافظة الغربية , كان لوالدها مكانة إجتماعية مرموقة , وكانت داره أشبه بصالون ثقافي يتناقش فيه أهل القرية عن الأحوال السياسية والعامة في مصر .
حينما بلغت سميرة موسى العاشرة كانت تتولى قراءة الصحف لأهل القرية الوافدين لدار والدها , بل كانت تتمتع بذاكرة فتوغرافية عجيبة , تحفظ لها القراءة عن ظهر قلب في الحال , هذه الذاكرة بالتأكيد ساعدتها على حفظ القرآن .
نمو الوعي الفكري المصري مبكراً
حرص الوالد الحاج موسى على أبو سويلم على تعليم إبنته القراءة والكتابة وحفظ القرآن
هذا يعكس مدى حرص الأسرة الريفية في هذا الزمن على تعليم المرأة والذي عكس رد فعل طبيعي لمشاركة النساء في ثورة 1919 بقيادة الزعيم سعد زغلول .
البيئة الزمانية والمكانية والثقافية وتنمية الوعي القومي , كل تلك العوامل شاركت في نمو الوعي الفكري لدى سميرة موسى التي انتقلت إلى القاهرة مع والدها حتى تكمل تعليمها , فازت سميرة موسى بالمركز الاول في كل الشهادات الإبتدائية والإعدادية وكانت الأولى على القطر المصري في الثانوية العامة .
في القاهرة التحقت سميرة موسى بمدرسة بنات الأشراف الثانوية الخاصة التي كانت تديرها الناشطة السياسية المعروفة (( نبوية موسى ))
اختارت سميرة موسى الدراسة في كلية العلوم جامعة القاهرة , حيث التقت وجهاً لوجه مع أول عميد مصري لكلية العلوم العالم الشهير الدكتور (( على مصطفى مشرفة ))
حصلت على البكالوريوس في العلوم وعُينت معيدة بالجامعة رغم احتجاج الانجليز .
حصلت على الماجستير في التواصل الحراري للغازات
سافرت إلى بريطانيا وحصلت على الدكتوراه في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة .
توصلت لمعادلة من خلالها يمكن تفتيت المعادن الرخيصة المتوفرة لدي الجميع مثل النحاس ومن ثم تصنيع قنبلة ذرية تضمن التوازن العسكري في منطقة الشرق الاوسط وبالأخص بين مصر وإسرائيل .
قامت سميرة موسى بإنشاء هيئة الطاقة الذرية عام 1948 بعد تدمير هيروشيما بقنبلة ذرية عام 1945 .
حرصت على إيفاد البعثات للخارج لدراسة احدث ما توصل إليه العلم في الابحاث الذرية .
نظمت مؤتمر الذرة من أجل السلام في كلية العلوم بجامعة القاهرة .
مصرعها في أمريكا :
استجابت الدكتورة سميرة إلى دعوة للسفر إلى أمريكا في عام 1952، أتيحت لها فرصة إجراء بحوث في معامل جامعة سانت لويس بولاية ميسوري الأمريكية، تلقت عروضاً لكي تبقي في أمريكا لكنها رفضت وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية في ضواحي كاليفورنيا في 15 أغسطس، وفي طريق كاليفورنيا الوعر المرتفع ظهرت سيارة نقل فجأة؛ لتصطدم بسيارتها بقوة وتلقي بها في وادي عميق، قفز سائق السيارة – زميلها الهندي في الجامعة الذي يقوم بالتحضير للدكتوراة والذي- اختفي إلى الأبد.
من قتل الدكتورة سميرة موسى ….؟
مازال السؤال مطروحاً …….السؤال عن العفريت ….منْ هو ؟
أوضحت التحريات أن السائق كان يحمل اسمًا مستعارا وأن إدارة المفاعل لم تبعث بأحد لاصطحابها كانت تقول لوالدها في رسائلها: «لو كان في مصر معمل مثل المعامل الموجودة هنا كنت أستطيع أن اصنع اشياء كثيرة». علق محمد الزيات مستشار مصر الثقافي في واشنطن وقتها أن كلمة (اشياء كثيرة) كانت تعني بها أن في قدرتها اختراع جهاز لتفتيت المعادن الرخيصة إلى ذرات عن طريق التوصيل الحراري للغازات ومن ثم تصنيع قنبلة ذرية رخيصة التكاليف.
في آخر رسالة لها كانت تقول: «لقد استطعت أن أزور المعامل الذرية في أمريكا وعندما أعود إلى مصر سأقدم لبلادي خدمات جليلة في هذا الميدان وسأستطيع أن أخدم قضية السلام»، حيث كانت تنوي إنشاء معمل خاص لها في منطقة الهرم بمحافظة الجيزة. لا زالت الصحف تتناول قصتها وملفها الذي لم يغلق، وإن كانت الدلائل تشير – طبقا للمراقبين – أن الموساد، المخابرات الإسرائيلية هي التي اغتالتها، جزاء لمحاولتها نقل العلم النووي إلى مصر والوطن العربي في تلك الفترة المبكرة .
وأخير اً ويبقى الصراع مستمراً
الصراع للتفوق العلمي والإستيلاء على أكبر مصادر الطاقة
الصراع الأول بين إبليس وأدم
(( قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ )) سورة ص 76
النار طاقة وإبليس طاقة والشر طاقة
والطين مركب من عناصر
ولكل عنصر عند سميرة موسى طاقة
أمتد الصراع من إبليس لأدم حتى إغتيال سميرة موسى والعديد من علماء العرب
وقٌيدت القضية ضد مجهول .
محمد حسن كامل