كتب لزهر دخان
من عادة رئيس الجزائر الإعتناء بأصدقائه من كبار المسؤولين في جميع العالم . وجرت هذه العادة على أساس أن الرئيس فخامة مستمرة في شكر الأخرين على صداقتهم للجزائر. بصفة عامة وللرئيس عبد العزيز بوتفليقة بصفة خاصة . وفي هذا الصدد كتب الرئيس إلى الأمريكيين مهنئا إياهم بعيد إستقلال جمهوريتهم الموافق للرابع من يوليو تموز من كل سنة .
البرقية التي تحتوي على التهنئة بعثتها الرئاسة الجزائرية إلى الولايات المتحدة الأمريكية . لتصل مكتب فخامة الرئيس دونالد ترامب . والمناسبة كما أشرنا هي الإحتفال بعيد إستقلال الولايات المتحدة . وبالمناسبة أكد رئيس الجزائر على أن الصداقة تنمو فقال: ( هذا، وأنتهز هذه الفرصة السعيدة لأنوه بمستوى علاقاتنا الثنائية التي ما انفكت تنمو بإطراد خلال السنوات الأخيرة بفضل الآليات المختلفة التي وضعناها معا للحوار والتعاون في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والتجارية )
ولا يجوز أن لا نفهم ما يريد الرئيس بوتفليقة تحقيقه من خلال مواصلة الرهان على ما بين أمريكا والجزائر من شراكة هدفها الإستثمار في مصلحة الأمتين فقال الشيخ الرئيس للشيخ الرئيس( كما أؤكد لكم إستعدادي التام للعمل معكم من أجل بناء شراكة إقتصادية قوية ومتكافئة ترتكز على إستغلال أمثل للفرص وللقدرات الهائلة التي تزخر بها إقتصاديات بلدينا خدمة لمصلحة شعبينا )
وكتب بوتفليقة برقيته وهو أيضاً في بلاده سيكون يوم الغد على موعد هام بمناسبة حفلة عيد الإستقلال. لهذا كانت رسالته إلى الأمركيين لها طعم مميز أسعد الرئيس فقال( يسعدني، بمناسبة إحتفال الولايات المتحدة الأمريكية بعيد إستقلالها، أن أعرب لكم، بإسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي، عن أحر التهاني مقرونة بأطيب التمنيات لفخامتكم بدوام الصحة والسعادة، ولشعبكم وبلدكم الصديق بوافر الرفاه والازدهار .)
ولا غبار على أفكار الشيخ الرئيس المجاهد وهو يقارن بها بين الحريتين الأمريكية والجزائرية. متذكراً أن العيد مشترك (إنه لمن صدف التاريخ السعيدة أن يحتفل الشعب الجزائري بعيد إستقلاله الوطني يوما بعد إحياء الولايات المتحدة الأمريكية لذكرى استقلالها. فلقد تأسست الصداقة الجزائرية الأمريكية على الدعم غير المشروط لحكومتي البلدين لنضال شعبيها من أجل الحرية والاستقلال ).
وذكر بوتفليقة في برقيته الإرهاب وسبل التصدي له داعياً العالم إلى التعلم من مؤسسات الحرية في الجزائر وأمريكا . (أمله في أن يجد المجتمع الدولي في هذا المثال الرائع للتضامن، العزيمة والإلهام في سعيه من أجل مغالبة التحديات الخطيرة التي تواجهه والتي يتصدرها الإرهاب والتطرف العنيف اللذين باتا يهددان مجتمعاتنا وقيم التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب والدول )