بقلم سوزان احمد
ابناءكم امانة فى اعناقكم …فلا تضيعوهم او تتركوهم فريسة لوسائل التقنية الحديثة المدمرة للنفوس والعقول …..وكونوا دائما معهم جنبا الى جنب كظلهم….. واتركوا لكلماتكم ونصحكم رنين وصدى فى اسماعهم حتى ولو لم تكونوا معهم فى نفس المكان…. لتكون لهم حصن حصين من اى ضرر محيط بيهم او اصدقاء سوء او كل ما هو ينافى تعاليم ديننا واحكامه حتى ولو لم تكونوا انتم كذلك حاولوا ان تعوضوا فيهم ما لم تستطيعوا اتباعه من الاساليب الصائبة.. والسلوك القويم… والحث على الامانة والصدق وعدم النميمة او الغيبة او العنف او غيرها من الوسائل المدمرة التى اصبحت للاسف منتشرة فى مجتمعنا
داعب ابنك كطفل …..واصغ اليه كمفكر …وشاوره كحكيم لتعزيز ثقته بنفسه وبناء شخصية قوية له ..واغرز فيه حب التميز والترتيب الاول وانه ليس اقل من غيره ليحظى بهذا الترتيب حتى يكبر وينمو داخله هذا الشعور وحين يقل عن هذا هو ذاته سوف يشعر بالاستياء وبالتالى يسعى الى الارتقاء بنفسه للوصول الى ما يصبو اليه وهو المركز الاول
بدلا من تضييع معظم الاباء والامهات وقتهم على مواقع التواصل الاجتماعى والدردشة مع بعضهم البعض بالساعات…. والسيئات التى تحصدونها من الغيبة والنميمة والسب والقذف الذين يتموا على مواقع التواصل الاجتماعى….. اولادكم اولى بوقتكم هذا وفوروه لتكونوا معهم اكبر قدر ممكن من الوقت لتربيتهم التربية اللائقة وتصويب اساليبهم فى الحياة ومعاملتهم ولاكسابهم قدر من النصح والارشاد والقصص الدينية لتكون مرشد لهم فى حياتهم…. اتقنوا دوركم الذين خلقتم من اجله لانكم ستحاسبون عليه امام الله…فلتنظروا ماذا تزرعوا لتعرفوا اى جيل ستحصدوا … لا تهدروا وقتكم فى الدردشات والكلمات المسترسلة التى لا ولن تنفعكم فى شىء والتفتوا الى ابناءكم فهم اولى بالرعاية والدردشة… احتضنوهم وراعوهم واجعلوا من صدوركم متسع لاحلامهم وكلامهم الذى احيانا يكون تافه فى نظركم لكنه هو كل شىء لهم لقنوهم تعاليم الدين وروحه واجعلوه مثل الطعام والشراب الذى لا غنى عنه افيقوا يا امهات ويا اباء وحافظوا على بذور عمركم حتى تسعدوا بحصاد زرعكم…..وكلماتى ايضا لمديرين ومديرات المدارس وبعض المعلمون والمعلمات بدلا من الدخول فى الجروبات الخاصة بالمدارس والترويج للمدارس سواء بالصدق او الكذب فروجوا لها من خلال السمعة الحقيقية الطيبة من خلال نظامكم واساليبكم التربوية وهى من تلقاء نفسها ستبنى لكم الجماهيرية وبدلا من تجنيد انفسكم للرد بمنتهى الاسفاف على شكاوى اولياء الامور والتجسس على الجروبات وتوصيلها لاولى الامر ……اجعلوا من انفسكم قدوة حسنة….. فبالله عليكم ان كان البعض هذا هو سلوكه…. فماذا تنتظروا من الجيل الذى سيكون تحت ايديهم ؟؟؟
وكلامى ايضا للادارات ومن يمثلها من قادة او مديريات وبعدها الوزارة اتقوا الله فى ابناء الناس وخذوا شكاوى اولياء الامور من ظلم يقع على ابنائهم بعين الاعتبار… وتخيلوا ابنائكم مكانهم فماذا انتم فاعلين حينها ؟؟؟…اتقوا الله وكونوا شفافين فى النظر فى الشكاوى واعطوا كل ذى حق حقه حتى لا يقع ابنائكم فريسة لظالم فى يوم من الايام وتكونوا انتم حينها بعيدين عن المنصب ولن يلتفت اليكم القيادات حينها …وانتم تعلمون مقصدى …فاعملوا لدنياكم كانكم تعيشوا ابدا…. واعملوا لاخرتكم كانكم تموتون غدا