السيد كمال
حذر الدكتور “أحمد الطيب”، شيخ الأزهر الشريف ، خلال حديثه اليومي ، الذي يذاع قبل المغرب على الفضائية المصرية طوال شهر رمضان ، من العقوبة الإلهية لواقعة التعدي على الزوجة بالألفاظ القبيحة ، خاصةً والتي تنال فيها من أهلها ، لافتاً إلى أن إيذاء الزوجة بلعن أبيها أو أهلها أمر ممنوع شرعًا حتى لو قبلت به الزوجة أو تعودت عليها ، أو كان على سبيل المزاح .
وأوضح الإمام الأكبر بأن الإسلام الحنيف ينهي عن اللعن والسب بشكل عام، بل يعتبره من أكبر الكبائر، مستدلاً بحديث الرسول الكريم (صل الله عليه وسلم): “إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه، قيل يا رسول الله وكيف يلعن الرجل والديه؟، قال: يسبُ الرجل أبا الرجل، فيسب أباه، ويسب أمه”، ومن ثَمَّ يجب على الزوج أن يُقلعَ عن هذه العادة السيئة التي تمحق حسنات الزوج مهما بلغت.
وأشار الشيخ “الطيب”، إلى أن هذه العادة وللأسف، أصبحت لغة شباب اليوم التي انحدرت إلى مستوى يمازح فيه الصديق صديقه بالسبِّ واللعن، مؤكداً بأنه واجب الزوجة نحو زوجها هو توفير جو الراحة والهدوء والسعادة في البيت، وهي مسؤولية شرعية، كما يجب أن تكون أمينة على مال زوجها، كما يجوز للزوجة أن تأخذ من مال الزوج بدون إذنه، لو كان الزوج بخيلاً ومقتِّرًا، ولكنها تأخذ ما يكفيها للنفقة عليها وعلى أولادها بشرط المعروف.