متابعة اسماء عباس
نظم مركز إعلام زفتى تحت عنوان ” مؤسسات المجتمع المدني و تأهيل أطفال الشوارع اجتماعيا ” بمقر مجمع الاعلام .
استهدفت الندوة التوعية بدور مؤسسات المجتمع المدني في خدمة المجتمع .
تحدث فى الندوة الدكتور احمد حسين محمد حسن أستاذ الاعلام بكلية التربية النوعية جامعة المنصورة موضحاً أن مؤسسات المجتمع المدني تشمل على ( جمعيات أهلية ـ اتحادات عمالية ـ جمعيات حقوق المرأة ــ جمعيات حماية المستهلك ــ جمعيات حقوق الإنسان …).
وأشار الى أن ظاهرة أطفال الشوارع هي بمثابة قنبلة موقوتة تحتاج لتكاتف كل قوى الشعب من مؤسسات الدولة و المجتمع المدني و القطاع الخاص لأنها تشكل مشكلة امن قومي و مجتمعي إذا لم يتم حلها فأطفال الشوارع من السهل استدراجهم مقابل الأموال و القيام بأعمال تخريبية أو تجنيدهم للمنظمات الإرهابية فمنهم الحرافيش يقومون بعمليات إجرامية فرضت عليهم بحكم البيئة كبيع المخدرات و توزيعها و الوقوف خلف البلطجية في الخناقات و الأفراح و السحيبة الذين يستدرجون الأطفال ويتم خطفهم و المتاجرة بأعضائهم و منهم من انضم الى دور الرعاية و تم تأهيله ومنهم من سقط ضحية بعض الدور التى تسئ التعامل مع هؤلاء الأطفال لذا يجب تكاتف كل الجهود للحد من تلك الظاهرة .
و أوضح أن من أسباب ظاهرة أطفال الشوارع التَّفكُّك الأُسَري فمن أشكال هذا التَّفكُّك (الهجر والعُنف ضدَّ الأبناء أو من أحد الوالدين للآخر، والطلاق) و العامل الاقتصادي للأسرة ً و التسرب من التعليم الى جانب العلاقات الجنسية المُحرَّمة: تشير الدراسات إلى أن العلاقات الجنسية المحرَّمة (الزِّنا) من العوامل التي ساهمت بشكلٍ كبيرٍ في انتشار ظاهرة أطفال الشوارع الى جانب غياب دور مسسات المجتمع المدني و خاصة حقوق الإنسان .
و تطرق الى التحليل النَّفسي لأطفال الشوارع حيث يَعتقد مُعظم الناس أنَّ هؤلاء الأطفال مجرمون بالأصل،
، فهؤلاء الأطفال أصبحوا على ما نراهم عليه بسبب الحياة القاسية التي يمرُّون بها، ولكن إذا ما تمَّ إيواؤهم، فإننا سنجد شيئاً آخر في طِباعهم وأخلاقهم .
و تطرق الى الدور الواجب على دور الرعاية القيام به من توفير الأمن النفسي و الاجتماعي لهؤلاء الأطفال و ضرورة أن يكون المشرفين على هذه الدور من المؤهلين نفسياً و عملياً للتعامل مع هؤلاء الأطفال حتى يتم تأهيل هؤلاء الأطفال اجتماعياً ونفسياً و الاستفادة من هذه الطاقة المهدرة .
و أضاف أن أطفال الشوارع يمثلون ثروة بشرية مهدرة بسبب الفكرة و النظرة الخاطئة تجاههم و التي ساهم في ترسيخها وسائل الاعلام و المسلسلات التي تظهر مساوئ هؤلاء الأطفال دون النظر للعوامل التى أدت بهم لتواجدهم بالشارع .
و أشار الى حل مشكلة أطفال الشوارع عمل دراسةٍ واسعةٍ على الأسباب التي أدَّت إلى هذه الظاهرة ومعالجتها بأساليب نفسيةٍ واجتماعيةٍ واقتصادية و العمل على ترابط وزارة التربية و التعليم و التضامن الاجتماعي و الاعلام و الصحة لتأهيل و دعم هؤلاء الأطفال .
ضرورة عمل فيلم تسجيلي حول هؤلاء الأطفال و كيف يتم تغيرهم بعد تأهيلهم و يصبحون مواطنون صالحون وعلى أتم استعداد للعمل و الإنتاج .
الرقابة ثم الرقابة على المسلسلات و الأفلام سواء إنتاج قطاع خاص أو عام لان الكثير منها في الفترة الأخيرة به محتوى يهدم القيم .
العمل على سن القرارات و التشريعات و الرقابة على هذه الدور و مدى التزامها بأخلاقيات و توفير خدمات لهؤلاء الأطفال و محاسبة المخالفين .
إنشاء مراكز حكومية تعمل على إيواء هؤلاء الأطفال و تعليمهم وتدريبهم، حتى يستطيعوا الانخراط في المجتمع بشكل طبيعي في المستقبل.
و أشار الدكتور احمد حسين يجب تنظيم حملة لدعم أطفال الشوارع في المحافظات و القري ولو جنية من كل مواطن و تشكيل لجنة تحظى بالثقة وقال الحاضرين انه يجب إسناده للقوات المسلحة لأنها أكثر المؤسسات التى تحظي بالثقة من المواطنين ويتم تخصيص تلك المستحقات لتأهيل ورعاية أطفال الشوارع .
العمل على زيادة الوعي الدِّيني لدى المجتمع عن طريق المحاضرات والندوات ووسائل الإعلام، التي تعمل على التَّقليل من هذه الظَّاهرة والتَّحذير من عواقبها الدِّينية والاجتماعية والأمنيَّة والاقتصاديَّة.
زيادة الوعي لدى الأطفال أنفسهم، وذلك بإدراج التحذير من هذه الظاهرة في المناهج التعليمية، وتبيين مخاطرها وسوء نهايتها، حتى يصبح عند الطفل نوعٌ من الحذر للإقدام على مثل هذه خطوة.
شارك فى الندوة موظفو الإدارات الحكومية .
أدار فاعليات الندوة الأستاذة فاطمة محمد عبد الفتاح ــ أخصائي إعلام .
تحت رعاية الأستاذ محمد صلاح رضوان مدير المجمع الإعلامي