شعر– رمزي دحرج
احرقت اوراقي القديمة
كلها …… مزقتها
احرقت اشعاري كلها
فوق بيت القصيدة
دمرت كل حصونها
غزوت كل قلاعها
و دككتها …..
تحت حوافر الاحصنه
مدينتي ….
التي طالما احببتها
و من فرط عشقي لها
غزوتها
سحقتها تحت اقدامي
كأنني النابغة الذبياني
و اخذت ابكي علي اطلالها
و مررت علي ديارها
اقبل كل جداراتها
و انوح كما الحمائم
علي …. فقدانها
و ظللت ابكي لاني
قد ضربت اعناقها
و شربت كئوسا من دمائها
حتي ثملت من رحيق خمورها
و فجأة …..
لاحت في الافق
ورقة تخيلت اني
قد احرقتها
اني تشربتها
لاحت لي
وسط غمار الحروب
في اندلاع الحرائق المدمره
و سحائب من الغبار الغائمه
لاحت لي
قلعة دون القلاع
صامده
براقة لامعه
و حصونها المانعه
وسط الركام صامده
ليس عليها اثر السفر
ولا ….. المسير
تجرجر اذيالها
كالطاووس في خيلائها
و لوحت لي
باذنابها
فاخضوضرت صحرائي
و اضحت ناضره
و تفجرت ينابيعا هادره
و كنت قد نسيت
اني قد احرقتها
و اقبلت عليا
و كلمتني
و هدهدتني
و سامحتني
و غفرت لي
عما بدر مني
و هامستني
و بسهام من عيونها
و ارشقتني
و قبلتني
و فارقتني
و عادت الي حصونها
و احكمت اغلاق قلاعها
و حاوطتها بسياجها
و تركتني خلف ظلالها
اغوص نا
في مستنقع الندم
الوم نفسي
اني قد احرقتها
و نسيت اني
انا الذي قد احترقت
بلهيبها
رمزي دحرج