بقلم أمل خفاجى
فاطمة خضر – الأهالى يتهافتون على المدارس اليابانية لأن التعليم الياباني يربي الأطفال على القيم والأخلاق
قالت فاطمة خضر وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالقاهرة، إن تعميم تجربة التعليم الياباني في مدارس القاهرة وكل محافظات مصر بالتدريج سوف تعيد ريادة التعليم المصري ويضع البلاد مرة أخرى في إطار منافسة الجودة التعليمية، فالتجربة اليابانية في التعليم هي استعادة حقيقية لمضمون وزارة التربية والتعليم فيما يخص تربية النشء وتعليمهم وفقًا لأحدث الوسائل.
وأضافت خضر، أن أهم ما يميز هذه التجربة هو اعتمادها في المبدأ الأول على غرس أسس التربية الصحيحة في الأطفال وترسيخ القيم والأخلاق وتعديل السلوك والانتقال من فكرة الاعتماد على الآخر إلى الاعتماد على النفس، في جو من المشاركة المجتمعية وتطبيق النظام والرقي الأخلاقي.
وأشارت إلى تفاعل الطلاب خلال العام الدراسي المنقضي مع تجربة التعليم الياباني كونها تعتمد على الأنشطة خلال اليوم الدراسي بنسبة 50% وتعليم الأطفال من خلال الأنشطة المختلفة كافة مناحي الحياة بداية من النظافة والنظام والتعاون وفنون القيادة لبناء الشخصية، ومرورًا بالتعلم النشط وصولًا إلى بناء شخصية متكاملة.
وأكدت أن تطبيق فكر التعليم الياباني على الأطفال منذ الصغر سوف ينعكس على الأسرة بالكامل، لأن الطفل سوف يطبق ما يتعلمه في المدرسة على حياته داخل الأسرة مما سيخلق جيلًا مختلفًا قادرًا على مواجهة التحديات متمسكًا بالأخلاق طامحًا في مستقبل أفضل راقِِ.
وكشفت وكيل الوزارة عن سر اختيار وزارة التربية والتعليم للتجربة اليابانية دون غيرها من التجارب العالمية الناجحة في التعليم، وذلك يرجع إلى سببين رئيسيين أولهما هو التقارب في طبيعية الحياة بين الشعب الياباني والمصري فيما يخص التمسك بالقيم والأخلاق وترسيخ مبادئ التربية والاحترام والحرص على العادات والتقاليد، وثانيًا هو التشابه بين نظام التعليم الياباني والمصري فكلاهما يعتمد على المركزية وبالتالي فإن التعليم الياباني فهو الأقرب إلى التطبيق في مصر وفقًا لطبيعة الحياة ونظام الدولة والطموحات المنشودة