حنان حسان
مركز الغنايم هي أحد مراكز محافظة أسيوط، وتقع في جنوب غرب المحافظة على بعد 40 كيلو متراً من مدينة أسيوط، ونحو 440 كيلو متراً من القاهرة. يحدها من الشمال مركز أبوتيج، ومن الشرق مركز صدفا، ومن الجنوب مركز طما بمحافظة سوهاج، ومن الغرب الصحراء الغربية وحدود محافظة الوادي الجديد.
مشكلة مياه الشرب بالمركز
يشتكى بهاء عبد الحميد مدرس بمدرسة الغنايم الثانويه الصناعيه ، بأن شبكة مواسير المياه بشوارع الغنايم متهالكة في أماكن كثيرة بدون استثناء أي مكان في كلا من غنايم شرق وغرب وبحرى ،وايضا القرى والنجوع المجاورة للمركز ، مضيفا بأن تلك الشبكة تعرضت للانفجار عدة مرات في العديد من الأماكن ، وذلك لأن الشركة لم تقوم بتحديد وصيانة المواسير منذ اكثر من عشرة سنوات ، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل يوجد بالمركز خطوط لمواسيرا المياه لها اكثر من عشرين عام ويتم استخدامها حتي الأن ، برغم من حدوث لها انفجارات كثيرة أدت إلى انهيار بعض المنازل بجانب انهيار في وضعية الشوارع ، ومع ذلك لم يتم الاعتراض من أهالي الغنايم على ذلك الأمر ، ولكن الكارثة الحالية هي أن المياه بالمركز أصبحت غير صالحة للاستهلاك الآدمي ، وهذا ما اثبتتها تقارير وزارة الصحة من خلال العينات التي تم اخذها من مياه المركز ، تؤكد على انها غير صالحة للشرب.
ومن جانبه اتهم بهاء عبد الحميد المهندس محمد صلاح رئيس الشركة القابضة لمياه اسيوط بعدم اهتمامة بجودة الخدمة المقدمة للمركز ، مشيرا إلى أن المبالغ المالية اللتى يتم تحصيلها في السنوات الماضية كانت في حدود الستة جنيهات ، اما الان اصبحت ملزوم كل شهرين بدفع مبلغ لا يقل عن مائة جنيه ، وذلك من أجل أن تقوم الشركة بزيادة ايراداتها المالية على حساب المواطنين دون أن يحاول أن يتخلص من ملف الفساد الذى تعاني منه الشركة منذ سنوات حتى الأن ، وقال ايضا بأنهم عندما ذهبوا إلى مجلس مدينة الغنايم لتحدث معهم في هذه المشكلة ، أكدوا لهم بأنهم ليسوا المسؤولون عن هذا الملف ، و ان الامر يقع كله تحت أطار مسؤولية الشركة القابضة للمياه ، وأشار بأنهم قاموا بتحدث مع محافظ أسيوط عند زيارته لمركز الغنايم العام الماضي ، وقد قال لهم بأنه تحدث مع رئيس الشركة وسيتم حل المشكله ولكن لم يتم إتخاذ اي اجراء حتى الأن .
ماذا عن محطةالتحلية التي تأتي من مركز صدفا ؟
أما فيما يتعلق بخط مياه الشرب الذي يأتي من محطة التحلية بمركز صدفا ،قال ، بأن هذا الخط كان بمثابة طوق نجاة لأهالي الغنايم ، لانهم سيرحمون من شرب المياه التى تسبب لهم العديد من الأمراض ، ولكن حتى الأن لم تصل اليهم مياه من تلك المحطة ، والسبب في ذلك هو أن المهندس الاستشاري عندما قام باخد المقاسات من مركز صدفا لمركز الغنايم ، لم يقوم باخد المقاسات من على ارض الواقع حيث قام برفع المساحة بمركز صدفا والقرى المجاورة له ، وعندما ذهبوا إلى المسؤولون ليعلموهم بالامر ، قالوا لهم بأن هذه المشكلة لا يمكن أن تحل إلا إذا تم تركيب جهاز ضخ المياه ، مواضحين ذلك بأن المقاسات التي تم اخذها جعلت الشركة تقوم بتوصيل الخط على مساحة 2 بار ، لذلك يجب أن يتم توسيع المساحة إلى 4 بار ليستطيعوا ضخ المياه إلى مركز الغنايم ، ولكن للقيام بذلك سيحتاج لتكلفة مالية تصل إلى 2 مليون جنيه .
وهنا يتساءلون الأهالي لماذا لم يأخذ المهندس الاستشاري بهذه الاعتبارات ؟
وماذا عن المواسير التي تم وضعها في الارض من أجل هذا المشروع ، متسائلين ألا يعتبر ذلك إهدار للمال العام ؟
ثانيا ملف الصرف الصحي
في هذا السياق أكد الحاج أحمد أبو حظ نقيب الفلاحين بمركز الغنايم ، بأن الشركة لها اكثر من عشرة سنوات تعمل على تنفيذ مشروع خط الصرف الصحي ، ولم تنتهى منها حتى الأن ، كما أن هناك الكثير من الأماكن داخل مركز الغنايم لم يتم البدء فيها ، ويضيف بأن الكارثة هنا تكمن في أن بعض الأماكن التي تم تنفيذ الخطة بها ، تم ترك نقاط التفتيش دون إغلاقها ، مما جعلها مرمى للقذورات كما أنها امتلئت ايضا بالأتربة ، مؤكدا على أن معظم ما تم تنفيذه من المشروع أصبح متهالك لعدم تكملته ، ولذلك في حال قررت الشركة باستكمال المشروع ستطرأ إلى أن تقوم بتغير الكثير من الخطوط التى تم وضعها في بعض الأماكن ، وهذا سيحتاج إلى مبالغ مالية ضخمة ، وهنا يتساءلون ، من الذي سوف يتحمل تلك المبالغ التي تم إهدارها بسبب إهمال الشركة ؟؟.
ومن جانبه أكد ، على انهم قاموا بتقديم العديد من الشكاوى إلى رئيس مجلس مدينة الغنايم وهو من جانبه قام بمخاطبة الشركة بتلك الشكاوى لحل الأزمة ، ولكن لم يوجد اي اهتمام من جانب الشركة مع العلم أن الشركة تعلم جيدا بمشكلة خط الصرف الصحي بالمركز .
واوضح الحاج أحمد ، بأن خط الصرف الصحي تم البدء فيه عام 2004 وكان المفترض أن يتم الانتهاء منه عام 2012 مع ذلك الوضع مازال مستمر ، وهذا أدى إلى أن نسبة 90% من الطرق الرئيسية بالمركز أصبحت متهالكة ، ومن جانبه يوجه الحاج أحمد سؤال إلى المهندس محمد صلاح رئيس الشركة ،
ما هى مشكلة تأخر الشركة في الانتهاء من خط الصرف الصحي بالمركز؟؟ .
واضاف أيضا أن في بداية انشاء المشروع تم تخصيص ربعمائة فدان لزراعة غابة شجرية ، ولكن تم تغير المشروع وتنفيذه بالقوة الجبرية ، حيث يتم صرف مياه الصرف الصحي إلى ترعة المشايعة وكوم اسفحت ، يضيف بأن هذا المشروع يعانى منه جميع المراكز على مستوى الجمهورية ، وداخل محافظة أسيوط يواجه هذه المشكلة ايضا كلا من مركز أسيوط ، منقباد ، علوان و الفتح ، لافتا بأن احد الفلاحين بمركز من مراكز أسيوط قد أخبره بأن جميع الخضروات كالخيار والطماطم اختلف حجمها عن السابق عندما كانت تروى بالمياه التي ليس بها صرف صحي .
مؤكدا بأنه لديه الورق الذي يثبت ذلك ، كما أنه يؤكد أن الشركة قامت بذلك لانها أدركت أن مشروع الغابة الشجرية سيتكلف مبالغ ضخمة لاحتياجه لمحطة رفع ، مضيفا أن هذا المشروع كان في عهد اللواء نبيل العزبى وهو الذي قام بتخصيص تلك الأراضي ، ولكن مع الأسف تم تغيره .