أسوان خالد شاطر
بدأت الأسواق فى محافظة أسوان، تستعد لاستقبال شهر رمضان الكريم، وذلك من خلال غزو أصناف البلح المختلفة التى تشتهر بها محافظة أسوان، وتحل بالإنتاج فى المرتبة الثانية بعد الوادى الجديد فى إنتاج التمور.
تجول فى أسواق البلح فى أسوان، والتقى عدد من التجار والمزارعين لمعرفة آخر الاستعدادات لشهر رمضان المبارك وأسعار البلح فى الأسواق، والذى يحرص المسلمون على شرائه لأنه أول ما يتناولونه أثناء الإفطار فى رمضان.
حيث صرح احد التجار من قرية أقليت بأسوان بأن البلح الأسوانى يعد ثانى أكبر منتج للتمور فى مصر بعد الوادى الجديد وتحوى على أكثر من مليون و843 ألف نخلة تنتج أكثر من 99 ألف طن من البلح سنوياً يختلف أنوعها ما بين “السكوتى والبرتمودا والملكابى والقنديل والسكرى والشامى وغيرها”، وتسلط الأضواء على البلح الأسوانى خلال شهر رمضان باعتباره أجود أنواع البلح فى الوطن العربى.
وأضاف صاحب محل لبيع التمور بكوم أمبو، أن هذا التنوع من البلح الأسوانى يعطى الخيار للمشترى أن يفاضل بين أنواع البلح الذى تختلف به السعرات الحرارية، لافتاً إلى أن البرتمودا قيمته الحرارية عالية، وهناك أنواع بلح ضعيفة وسعراتها الحرارية منخفضة وهذه مناسبة لمرضى السكر، وهناك أنواع من البلح جافة جدا، وبلح آخر طرى جداً، مشيراً إلى أن نوعا البلح “السكوتى” و”الملكابى” الأشهر من حيث مبيعاتهما، وهما أكثر الأنواع التى يطلبها الجمهور الأسوانى أو غيره من المحافظات الأخرى.
وحول أسعار البلح بأن البرتمودا والملكابى يتصدران الأسعار بـ255 جنيهاً للكيلو ويمكن استخدامها مع الحليب، ثم يليه البلح “السكوتى” المسكر المتماسك بـ20 جنيهاً للكيلو، مشيراً إلى أن أسعار البلح هذا العام مرتفعة نسبياً عن الموسم الماضى إلا أنها فى متناول المواطن، ويقبل على شرائها المواطنون فى شهر رمضان خاصة لتناولها مع الإفطار وفى السحور وغير ذلك، وعلق قائلاً: “يختلف سعر البلح كل نوع عن الآخر إلا أن العامل المشترك، هو نسبة المكسب، فمكسب معظم التجار فى الكيلو الواحد من جنيه ونصف إلى 4 جنيهات على الأكثر”.
وكذلك صرح احد المزارعين أن هناك طريقة لتجفيف البلح وتتم بعد جنى المحصول، وتبدأ عملية التجفيف بنشر البلح بمكان جاف فى الهواء وفرزه تحت الشمس، ويتم تقلبيه بين الحين والآخر لحين جفافه، ويوضع بعد ذلك فى أجولة من الخيش جيدة التهوية لكى لا يتعرض للترطيب وهنا أوجه نصيحة للذين يقومون بشراء البلح ونقله إلى الوجه البحرى بوضعه فى مكان جيد التهوية فى البلكونة على سبيل المثال لكى لا يرطب ولكى يحتفظ بجودته.
كما أن يشترى البلح وهو لا يزال على النخلة، ثم ينتظر لتطيب ويتم قطفها لتبدأ مرحلة التجفيف والتبخير، وبعد جنى البلح يتم وضعه تحت الشمس، ويقلب يوم بعد يوم وبعد أن يجف ويطيب تماماً يتم وضعه داخل أجولة، وإذا كانت الكميات كبيرة يتم شراء ماكينة للتبخير لمنع السوس من الوصول للبلح، أما إذا كانت الكميات قليلة يتم وضع “أقراص مضادة للسوس” بعد طحنها، وأبرز ما يفرق هذه الأنواع عن بعضها هو المذاق، خاصة بعد نقعها بالمياه.
ولفت إلى أن “السكوتى” أحلى مذاقاً عند نقعه، وتستخدم مياهه لعمل العصائر من بعد، أما النوع الأفخم وهو البرتمودى، فالبرغم من عدم حلاوة مياهه إلا أنه مناسب تمامًا ليوضع باللبن، ولا تنتج قشرة عند نقعه بل يحتفظ بشكله كما أن نواته صغيرة للغاية، كما أن “الماليكاب” مذاقه متميز دون نقعه ويشتريه الزبون للأكل دون نقع مثل “الجنديلة”.