كتبت / ميادة عبدالعال
انطلقت منذ قليل فعاليات الموتمر الدولى التاسع للجمعية المصرية للدراسات السردية والذى يقام بقاعة على مبارك بجامعة القاهرة برعاية الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة والدكتور ممدوح غراب رئيس جامعة قناة السويس وذلك تحت عنوان قضايا التجريب فى الأدب والنقد ،، رئيسا الموتمر الدكتور علاء رأفت عميد كلية دار العلوم بجامعة القاهرة والدكتور عادل السعدنى عميد كلية الاداب والعلوم الانسانية ونائبا الرئيس الدكتور عبد الرحمن الكردى رئيس الجمعية المصرية للسرديات والدكتور ايمن ميدان وكيل كلية دار العلوم للدراسات العليا ،، تستمر فعاليات الموتمر خلال يومى ٢ و ٣ مايو الجارى
وتأتى فعاليات المؤتمر فى إطار التعاون بين كلية دار العلوم جامعة القاهرة وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة قناة السويس
ويحاول المؤتمر تقارب الصورة حيث إنه لا اختلاف على أن المشهد النقدي في ساحة الأدب العربية يعاني من إشكاليات كبرى على مستوى الماهية والمنهج والأسلوب والوظيفة، بين حين وآخر، بصدامات لا تفيد المنظومة الأدبية في شيء، لأنها تكتفي ــ في الغالب ــ باتهمات واتهمات مضادة، لا تخرج عن حيّز المفهوم المغالط المعتمد لـ”النّقد”، فما الذي انتهى إلى التوطيد لـ”المغالطة” عوضا عما ينبغي أن يتمأسس عليه المفهوم.
كما أن المشهد النّقدي العربي لا يمكن أن يقدم نفسه إلا ضمن السّياقات التاريخية العامة التي اصطنعت أساليب التفكير، بالإضافة إلى أن رهان “التجريب” يعتمد على ما يعرف بـ”الرّواية الجديدة” التي استحوذت على تلك الوظيفة الجوهرية للرواية بما هي التمثيل والتأويل بلغة الخيال وبما هي مختبر السرد، وليس يفوتنا ـ في هذا المقام ـ أن الرواية الجديدة، لم تكن نتيجة لرغبة في الإبداع تولّدت دون رؤى فلسفية فرضت ما جاء بجديدها، ولقد أنتجت مثلا، ما يعرف بـ”الكتابات البيضاء” بما تمثله من تغييرات جوهرية بالنسبة للنثر الحديث، رغم اعتبارها تجليا أسلوبيا للرواية الجديدة.