بقلم: لزهر دخان
ليست مرة واحدة وهما مرتان . كانت خلالهما السيدة المستشارة في حاجة إلى معلومات إستخباراتية ذات قيمة .فطلبتها من المخابرات البريطانية . وقد فعلت إنجلا ميركل ما فعلته متجاهلة الإستخبارات الألمانية. وهذا بحسب مجلة “Focus” الألمانية . التي أوردت المقال الذي جاء فيه( أن هذا التصرف يثير حالة من عدم الرضى داخل أجهزة الإستخبارات الألمانية.)
في حكومة ألمانية ويوصف بأنه المصدر الرفيع من حيث المستوى . وقد نقلت عنه المجلة قوله:( “السيدة المستشارة ميركل، لم تحضر أبداً خلال 12 عاماً من وجودها في منصبها، أياً من جلسات الإحاطة الأسبوعية التي يقدمها رؤساء السلطات والأجهزة الأمنية”)
وهذا يعني أن ألمانيا في نظر مركل بلد سهل جداً الإمساك بزمام الأمور فيه . ويمكن جداً تجاهل جلسة إستماع وإلمام أمني. في كل أسبوع على مدى 12 عشرة سنة قابلة للتجديد. بدون أن تكون مركل مستشارة فاشلة . ولكن قد لا يكفيها هذا الدهاء .إذا وجدت نفسها أمام تساؤلات الأمن والمخابرات في موطنها. الذي نطقوا من داخله قائلين( “فلماذا إذن الذهاب إلى بريطانيا؟! ألم تعد تثق بأجهزة بلادها؟!” ) وهذا حسبما أفاد به الرجل البارز نفسه و حسبما أفادت المجلة الألمانية نفسها.
وكانت فوكوس أيضاً قد قالت أن الإجتماع الأخير الذي جمع بين إنجلا ميركل والمخابرات البريطانية كان في مكتب رئيس وزراء بريطانية المستقيل ” براون” وكان في منتصف أكتوبر من العام 2015 م بحضور كل من مدير “MI6″، أليكس يانغر، ومدير “MI5″، أندرو باركر، ورئيس مركز الإتصالات الحكومية في بريطانيا “GCHQ”، روبرت هينغين .
وكان من مجمل ما نقلته فوركس للشعب الألماني والعالم هو العلم بهذه الصفقات الأمنية بين مركل ورئاسة مخابرات بريطانيا . وأكدت فوركس أن المخابرات الألمانية لم تكن على علم بما تقوم به ميركل .من أجل تغذية نفسها معلوماتياً ، ولو بعدم اللجوء إلى رجال الإستخبارات في بلادها . وكان المقال قد تحدث كالأتي: (“وفي وقت لاحق، أثناء حادثات جمعت أجهزة الإستخبارات الألمانية والبريطانية فوجئت الأخيرة بعدم العلم المسبق للإستخبارات الألمانية عن إجتماع ميركل مع ممثلي المخابرات في البريطانية(“.