للاسف اكثر الامور قيمة ومفاهيم فى حياتى ….لم اتعلمها من المدرسة ولكنى تعلمتها مما غرزه بداخلى امى وابى …..هذا منذ سنوات مضت والتى كان فيها التعليم اكثر انضباط وتربوية وتعليم بمعنى الكلمة ….فما بالكم الان فى ظل التدنى الملحوظ فى مستوى التعليم والاداء من كافة الفئات داخل المنظومة التعليمية الا من رحم ربى
ما اود ان اقوله الان هو كل اعمال العنف والارهاب والسلوكيات المشينة اخلاقيا ما هى الا محصول من بذور طالحة وضعت فى عقول ونفوس ابناء شبوا عليها الى ان عادت بالسلب وبالتالى انعكس على امن وامان وطننا
فالعنف ما هو الا نتاج عدم الاهتمام بميول الطلبة والاطفال منذ الصغر داخل المدارس واستغلالها الاستغلال الصواب …فتحولت الى رد فعل عنيف ليفجروا الطاقات الكامنة داخلهم ولم يجدوا من يوجههم حينها …او الكبت النفسى من خلال معاملات عنيفة وعدم عدالة بين الطلبة و التعامل بالاعتبارات الشخصية والنفوس المريضة امام رد فعل بعض اولياء امور او اعتراضهم على سلوكيات افراد بمختلف تخصصاتهم داخل المؤسسات التعليمية …..كل هذا غرز من الصغر.. والى ان أشتد ازر الاطفال تولد عندهم حب الانتقام من المجتمع غير العادل دون تمييز حينها من الصالح والطالح امامهم…. فقد تخبطت افكارهم واصبحوا اداة سهلة امام تجار الدين والارهاب والعنف …وايضا نتاج تقصير تربوى من البيت فالام والاب حاليا فى زماننا هذا لم يصبحوا متفرغين لابناءهم لاسباب عدة اما العمل او الاصدقاء او التفرغ لمواقع التواصل الاجتماعى او المقاهى او او او وبالتالى جعلتم منهم فريسة لشياطين الانس قبل الجان
الخلاصة ان ما نراه اليوم من مأسى وموت وتفجير وارهاب وعنف هو نتاج تقصير تروبى من المدرسة وبعض البيوت واعلام معظمه فاسد مدمر …فتكالبت تلك الاسباب للنيل من عقول ونفوس الجيل واصبحت كما نرى اليوم
فالخطوة الاولى لتطور الاخلاق هو الاحساس بالتضامن مع الاخرين… فيجب ان تتضافر جميع الجهود مدرسة وبيت واعلام لاستعادة الامن والامان مرة اخرى
فالتربية والقيم والمبادىء ..هم الدواء لسموم الارهاب
ارتقوا بالتعليم والتربية قبلهم ..تنعموا بالامن والامان بعدهم
سفيرة الحق والعدل
ربما تحتوي الصورة على: شخص واحد، ونص