إلى شهداء كنيسة طنطا
دماء في العيد
من مات مات
يا وطن اتعبه السكات
في كل عيد
ما زالت الدماء تقطر
وما زال الارهاب يقول
هل من مزيد
من مات مات
فكيف لا نقيم العدل
على ارض الخراب
أم أن العدل هو
طريق السراب
من مات مات
وترك أطفالا صغار
وترك زوجة
وترك دارا خاليا
وترك لنا الدمار
ماتت البسمات
فوق شفاه الأطفال الصغار
مات العمار
وفي كل يوم
تنطلق الأيادي الملطخة بالدماء
ترجو المزيد
وتخبئ التعاسة
في الوجوه وفي القلوب
وتقتل فرحة الطفل السعيد
من مات مات
أصبحنا كل يوم
نشيع شهيد
شباب يملؤهم الأمل
وأطفال يحفهم الرجل
ونساء تتشح السواد
في يوم عيد
لم تفرق يد الارهاب
في قتل حنا أو موسى
أو عبد المجيد
كلها أسماء لا فرق بينها
إنما الفرق أنها ابناء الوطن
أبناء هذا الزمن
ما زالوا يدفعون الثمن
على أرض العريش
أو على سيناء.
أو في الكنائس
ماتت الضحكات
فوق شفاه العرائس
وحل بدلا منها الخوف
والاضطراب والهواجس
اه. يا قلب اتعبه الشجن
اتعبه هذا الفكر العفن
كيف نقيم العدل
في أرض جرداء
لونها لون الكفن
وقلوب سوداء
أصابها العطن
والنفوس التي تعرف الحق
تعاني الوهن
اه … يا بلدي
بل اه .. يا وطن