كنت لها شمعة تحترق
إلى أن انقضى مبتغاها
وصلت إلى حد المفترق
بعد أن بان رجع صداها
يا لها من حورية تنطلق
حين ترج مصلحة لهواها
دخلت علي بهذا المنطلق
فما وجدت غير قلب يهواها
هي أبية بعد القرب بعدت
لم ترض أن أكون أخاها
قطعت كل أواصر الحب
فصرت ولها فيها بمقتضاها
وكأني على نفسي أجهزت
رحت أهيم وتسحقني رحاها
حاولت التمرد في حبها وثرت
لم تبلغ بعد ثورتي منتهاها
لن أرض أن أذل بهذا العشق
يا أيامها العزاب بلغيها مناها
فأنا البائس فيها حتما ولازلت
وإنها إن لم تنعم بلذة مبتغاها
فأنا السبب وقريحتي ذات بأس
استحضرت العنيدة لي كامل قواها
وأنا العتيد مهما بلغت ذروة الحب
هيمي واصعدي يا روح في علاها
فهي الدنيا وأنا قمة المجد
تبختري بقوام وهيئة ما أحلاها
إنه يا سيدتي قالب خلق بلا قلب
كأنه لؤلؤة ديست بوحل فراح سناها