بقلم: لزهر دخان
جين شاهين هي سناتورة في مجلس الشيوخ الأمريكي. ومؤخراً أعلنت أمامه عن نيتها الواضحة . المتمثلة في طرح مشروعها ( مشروع قانون لمواجهة “دعاية” قناة RT ووكالة “سبوتنيك” بالطريقة التي سبق لواشنطن أن اعتمدتها للتصدي للدعاية النازية.)
فضائية روسيا اليوم و”سبوتنيك هما حسبما قالت شاهين أمام مجلس الشيوخ . من وسائل الإعلام الروسي الهادف إلى إفساد الأمر عن الدمقراطية الأمركية . أي ” زعزعة دمقراطيتنا” كما قالت شاهين .
ولم تنسى شاهين أن تذكر بأن الدور الذي يلعبه الإعلام الروسي ضد الولايات المتحدة حاليا هو نفس الدور الذي كانت النازية قد أوكلته لإعلامها سابقاً .
الجدير بالذكر أن السناتورة جين شاهين. تنوي بناء مشروع قرار يعاقب روسيا جراء ما قامت به من تدخل في الشأن الأمركي الداخلي . إبان الإنتخابات الرئاسية الأمركية الأخيرة .والتي شهدت التنافس الحاد بين دونالد ترامب المحسوب على روسيا وهلاري. التي كانت بينها وبين روسيا آن ذاك قضية البريد الإلكتروني الشهيرة. التي تتهم فيها هلاري كلنتون الروس بصرقة بينات بريدها الإلكتروني الشخصي. عندما كانت وزيرة للخارجية الأمركية في زمن إدارة الرئيس أبوما. للفترة الرئاسية الأولى التي قاد فيها أمركا .
. كما يأتي مشروع السناتورة شاهين بهدف تحديث وتفعيل القانون الأمريكي. الخاص بتسجيل العملاء الأجانب (FARA) الذي يعود إلى عام 1938. وبحسب كلام السناتورة ومتابعتها القانونية للقضية . التي تتهم فيها قناة روسيا اليوم بإنتهاك القانون .الذي سبق للكونغرس أن تبناه ( “على خلفية المخاوف من انتشار الدعاية النازية في الولايات المتحدة دون أن يعرف المواطنون ماهي هذه الدعاية”)
وجاء في كلام شاهين هذا الرأي أيضاً ( “أعتقد أنه من المناسب تماما اليوم أن نلقي نظرة على ما تفعله روسيا ودول أخرى مع أخبارنا”.)
سيكون للمشروع الذي قررت شاهين طرحه (“سلطة جديدة وضرورية للتحقيق في الانتهاكات المحتملة لقانون تسجيل العملاء الأجانب من قبل RT America”.)وهذا في حالة ما إذا قرر المجلس إقراره.
وجاء في بعض كلام شاهين ما يلي ( ” لدينا أسباب جيدة لتعتقد أن إخبارية RT تنسق مع الحكومة الروسية لنشر معلومات مزيفة وزعزعة عمليتنا الديمقراطية”.)
وكانت رئيسة تحرير RT و”سبوتنيك” . قد قامت بردود فعل هامة . من أجل التصدي لما تريد الولايات المتحدة إطلاقه من مشاريع قانونية النزعة . للحد من الخطر الروسي المتمثل في “الدعاية الروسية” وقالت لمارغريتا سيمونيان آن ذاك ( إن السلطات الأمريكية إن استمرت بالسير في هذا الطريق بنفس الوتيرة، فستبدأ قريبا بإطلاق النار على الصحفيين الروس في الميادين)