بقلم: لزهر دخان
في نظر وزارة الخارجية التركية . لا يجوز قانونياً رفع علم إقليم كردستان العراق فوق دوائر محافظة كركوك ،والمؤسسات الحكومية فيها . ورأت أن رفع العلم الخاص بالإقليم جنباً إلى جنب مع العلم الوطني العراقي، أمر منافي للقانون .
وكانت تركيا طوال سنوات الأزمات الإقليمية والعربية ،التي شهدتها المنطقة .لم تتساهل مع جميع محاولات الأكراد ،الرامية إلى التوسع وإعادة الإنتشار. إستغلالاً لضروف المنطقة .
وفي بيان للخارجية التركية .تم فيه التطرق لمشروع الراية الكردية في كركوك . عبرت تركيا عن رأيها كما يلي:( “نعتبر تصويت مجلس محافظة كركوك، بأغلبية الأصوات، بقبول رفع علم إقليم كردستان، على دوائر المحافظة ومؤسساتها الحكومية، إلى جانب العلم العراقي، أمراً خاطئا ونشعر بقلق حياله”.)
وركزت الخارجية التركية في بيانها .على أن الذي أقدم عليه مجلس محافظة كركوك ،يــُعد إنتهاكاً للدستور العراقي ،ويعد تصرفاً أحادي الجانب . ومخالف لجميع القوانين. بإستناء ما قرره مجلس المحافظة الغنية بالنفط .
وكان المجلس قد قرر. أن يتم رفع علم العراق جنباً إلى جنب مع علم كردستان العراق .على المباني الحكومية في المحافظة . التي جلست جلسة للتصويت .إمتنع خلالها النواب العرب والتركمان عن الإدلاء بأصواتهم.
أما الأمم المتحدة ،فقد حذرت الجميع في المدينة من مغبة القيام بأي خطوات خطيرة، تكون أحادية الجانب . تذهب بالتعايش السلمي الموجود داخل المدينة أدراج الرياح . سيما أن المدينة تتعايش حالياً في ظل القبول بالتعددية الدينية .
وتأتي توقعات أبرز من راقب هذه القضية. على أساس أنها ستكون السبب في التوتر المرتقب، بين أربيل وبغداد .
ومن المعروف أن الأكراد يسعون إلى ضم كركوك إلى إقليم كردستان . بعدما يتم التغلب عن بغداد في عملية ضم المدينة إلى الإقليم .الذي يتمتع بالحــُكم الذاتي واسع النطاق. الذي يُحمى بقوات الباشمركا والعلم الكرستاني .
كركوك مدينة عراقية خارج الحدود الإدارية لإقليم كردستان . ومنذ سيطرت قوات الباشمركا الكردية على معظم أراضيها .منذ إندحار القوات الإتحادية العراقية إثر هجوم تنظيم “داعش” على المحافظة في العام 2014 م . والصراع بين بغداد ومجلس الإقليم قائم ويدور حول من يحق له ضم المدينة وإدارتها . وقد تم في السابق تشكيل لجنة مستقلة للنظر في هذه القضية. وتوجد لدى الأكراد رغبة في السيطرة عن المدينة وضمها إلى الإقليم بعد تحريرها من قبضة ” تنظيم الدولة الإسلامية.”