بقلم: لزهر دخان
رغم أن الروس قد قالوا أن الناتو لن يكون مستريحاً في شرق أوربا . ورغم أنهم فعلوا الكثير من الأشياء. التي تعرقل وجوده بالمكان الغير المناسب بالنسبة لهم . ما زالت هناك خطط ترسم وتنفذ من قبل القيادة العسكرية للناتو من جهة. والقيادة العسكرية لكل من بريطانيا والولايات المتحدة من جهة أخرى . وتنفيذاً لواحدة من هذه الخطط رغم التهديد الروسي بالرد المناسب . أفادت وسائل الإعلام اليوم بأن الناتو حل فعلاً في بولندا . عندما أرسل فرق أطلسية عسكرية عددها سبعة تتكون من 5500 جندي أمركي بريطاني إلى بولندا مزودين ب125 ألية عسكرية.
كان للقافلة المكون من سبعة أرتال نقطة إنطلاقة. وكانت هذه النقطة هي ألمانيا . التي بدأت منها رحلة الوصول إلى بولندا عبر الأراضي التشيكية . ولهذه العملية الأطلسية إسم يطلق عليها وهو ( “العزم الأطلسي”)وهي عملية عسكرية موسعة يتم القيام بها في دول البلطيق من قبل الحلف الأطلسي . الذي يعتمد عليه البلطيقين في لاتفيا وأستونيا وليتوانيا وبولندا. ويعملون معه وفقاً للمخطط الذي سيتم بموجبه نشر نحو 4 آلاف عسكري في هذه الدول الأربع. التي يرى الغرب أن أمر حمايتها ضروري . ويرى الشرق أن إعتمادها على الحلف الأطلسي غير ضروري.
تجدر الإشارة على أن وسائل الإعلام البريطانية والأمركية. كانت في نهاية العام الماضي قد أكدت على ضرورة التصدي لشبكات الإعلام الروسية .وعلى رأسها قناة وموقع روسيا اليوم، ووكالة نوفستي للأنباء . وكانت حجة( نيو يورك تايمز وبي بي سي ) آن ذاك هي أن الإعلام الروسي توغل جداً في أوربا الشرقية وأوربا .وتمكن من إنزال شعبية الحلف الأطلسي والتحالفات الغربية على غرار الإتحاد الأوربي . وكانت بي بي سي مثلاً قد طالبت مجلس العموم البريطاني برفع ميزانيتها من أجل إيجاد حل للهيمنة الإعلامية الروسية. التي كانت مثلاً قد تسببت في نزول شعبية الحلف الأطلسي في الدنمارك .