بقلم: لزهر دخان
كان يوم الأمس 23 مارس أذار 2017 م. هو تاريخ إطلاق المخاوف الصينية. التي تأتي جراء ما تنويه اليابان عسكرياً . ومن بينه عودة حاملة المروحيات اليابانية ” كاجا” إلى الخدمة . وتعتبر “كاجا” هي ثاني أكبر حاملة طائرات صنعت في اليابان .
هوا تشون ينغ هي المتحدثة بإسم الخارجية الصينية، وكان قد قال ( “السفينة كاجا أغرقت من قبل الولايات المتحدة ،أثناء الحرب العالمية الثانية. وعلى الجانب الياباني أن يتعلم من دروس الماضي” )
ويريد المتحدث الصيني بكلامه الخلاص من العسكرة اليابانية :(نأمل في أن عودة كاجا ليست بداية لعودة اليابان إلى العسكرة”.)
وقد تكون رغبته هذه في محلها.لآن اليابان حالياً ليست من أعداء الولايات المتحدة الأمركية . وقد تكون ” كاجا” ترغب في السباحة العسكرية، بعلم ودعم وتشجيع من الأمركين . الحلفاء الجدد لليابانين وضد الصين . إلى أن تــُحل القضية الأكبر بينهم ،وهي قضية بحر الصين الجنوبي . الذي ترغب الصين في مواصلة عسكرته وإمتلاكه. بينما تقود الولايات المتحدة تحالفاً يضم كل من الفلبين وسنغفورا واليابان ودول أخرى يعنيها البحر ..ولا يعنيها الصين . أي إنها ستكتب إسمها هي أيضاً على بحر يسمى بحر الصين الجنوبي . الذي أكد وزير الدفاع الأمركي الأسبق السيد رماد كارتر في أخر قمم ” شانغالا ” أنه سيكون من واجب الصين الكف عن هضم حقوق دول المنطقة. بالسيطرة على بحر الصين.
وقد تكون ” كاجا” عائدة إلى البحر والحرب بنية إغراق الصين بدعم أمركي . و قد دخلت إلى البحر في الأربعاء 22مارس أذار 2017 م .أي دخلت الخدمة العسكرية لتزيد من قدرة الجيش الياباني على الإنتشار البحري. الذي يراه العالم جيداً وبوضوح. يعني أن طوكيو تسعى به للحد من هيمنة بكين على البحر.
ومن التهم التي توجهها اليابان للصين . تبرز تهمة السعي إلى تغيير الوضع الإقليمي . عن طريق بناء شعاب مرجانية وجزر صناعية . وحتماً ستكون مهمة ” كاجا” في البحر من أجل الحفاظ على الوضع فيه . وبالتالي نستطيع القول أن اليابان بدأت في الحرب وبالسلاح اليباني .كي لا يكون بحر الصين صينياً فقط.
وكانت الخارجية الصينية وعلى لسان المتحدثة بإسمها قد أكدت .( إن اليابان لا يمكنها أن تمثل المجتمع الدولي . وإن الوضع في بحر الصين الجنوبي بدأ في الإستقرار تدريجياً. ويتجه نحو التحسن بفضل جهود الصين ودول مجموعة آسيان )
ولم تنسى السيدة الصينية ما تستطيع سيادة الدول فعله (على أن الصين والدول المجاورة لها لن تسمح لليابان أن تزعزع إستقرار الوضع في المنطقة.)
ووصلت الخارجية الصينية إلى حد الحساب الذكي في هذه المرحلة من مراحل قضية حساسة . وشبهت ما تقوم به اليابان بالمضاربة بالتهديد الصيني . وقالت المتحدثة أن اليابان باتت تختلق الذرائع لتوسيع تسلحها . وهكذا تكون المتحدثة الصينية قد لامت اليابان عن اليقضة والحرص والتحالف مع الشيطان من أجل إتقاء شر الجيران . ورحبت بما تقوم به بكين من حذر تعلمته من دروس التاريخ المٌعلم الأعلم ،بما في صدر طوكيو من شجاعة توسعية. وما في رأس اليابان من ذكاء طبيعي وإصطناعي . حملته ” كاجا” وأبحرت إلى غاية تحقيق الغاية . وهي الحد من وسائل الصين في تحقيق التفوق العسكري والهيمنة على بحر لكل الشجعان وليس للصينين فقط.