بقلم / كواعب أحمد البراهمي
قام الغرب وقعد
فلقد بحث واجتهد
ثم صال ثم جال وانتفض
وبعد أن أرغي وأزبد
قال قولا مقتصد
للمرأة يوم عالمي
أي يوم عالمي ؟
أعطونا حقنا الذي لنا من ألف عام
حقنا المسلوب منا مرغمين
بعد أن منحنا أياه الإسلام
فقد حد حدودا لمن أهاننا
ومن خاننا ومن أفقدنا السلام
فلو خاننا الزوج
فأنه يرجم حتي يموت
فلماذا علي كل من أهان وظلم
نجد السكوت
أين القوانين التي تنصب للعدالة
أين الدين الذي يعمل به في البيوت
وأين ثم أين حقنا في المواريث
أين حقنا في الود أو في الحنان
فلا مرافق ولا مؤنس ولا جليس
أين حقوقنا التي ضاعت من الف عام
أين الحقوق التي أصبحت تستكين
أين تلك الحناجر التي تصدح
فلا نعرف هل تقول الظلم
أم الحق المبين
لقد شبعنا كلاما وكلام
وفقدنا كل معني للسلام
حتي آمالنا في حر العيش
قد صارت حطام
كبلتمونا بالحدود
أثقلتمونا بالقيود
وطغيتم علي حقنا في الوجود
وزرعتم في قلوبنا الخوف
منكم أو عليكم سواء
فما عاد لنا منه شفاء
فلقد تعودنا أن نعطي ونعطي
من وقتنا وجهدنا ومالنا
حتي الدماء
وما قلتم لنا شكرا
وكل ما أدخرنا من مشاعر لكم
صارت هباء
ثم تأتون اليوم لتقولوا
اليوم عيد
أي عيد بعد أن صرنا لكم عبيد
أسألوا عنا الحصاد
أسألوا عنا ديارنا
في عز الصيف نجلس أمام الرماد
إسألوا عنا الشتاء
والسهر طول الليالي
والعمل خارج الدور حتي المساء
أسألوا عنا المواقد
والمناضد والأواني
أسألوا كم رغم وجودنا معكم نعاني
أسألوا الليالي التي نقضيها فرادي
رغم أنكم تدعون أننا لكم شركاء
أسألوا كم عانينا الآلام والبكاء
أسألوا كم رب أسرته غادر اسرته
وما كان معهم أو بخل في العطاء
أسألوا من منا المقصر بحق السماء
وقبل أن تجيبوا أسمعوا منا
أسمعوا قلوبا كانت لكم وطنا
وعيونا كانت لكم سكنا
وأخذتم منهم كل شئ
ولكن عندما نطلب يعز العطاء
وبعد هذا أي عيد تدعون
وأي يوم عالمي به تحتفون
لانريد يوما عالميا للنساء