بقلم: لزهر دخان
ما زال فرنسوا هولاند الرئيس الفرنسي يريد إنقاذ فرنسا من قبضة الإرهاب .. وفي خطته الإنقاذية هذه المرة حسن نوايا تجاه الشرطة الفرنسية.وقوات الأمن في فرنسا بصفة عامة . وهذا بالطبع كي يربح الرئيس ثقة رجاله الذين إفتقدهم طوال العام 2016 م. عندما ثاروا وبشكل جماعي ضد قانون العمل المثير للجدل .الذي كانت حكومة رئيس الوزراء المستقيل ” إيمانويل فالس ” قد إعتمدته وتعمدت التمسك به رغم الثورة التي تسبب بها وقامت بها الأغلبية الساحقة من الفرنسين. الذين عبروا عن رفضهم للقانون المرفوض بما هو مسموح به من طرق التعبير. وبما هو مرفوض أي العنف والعنف والإرهاب .. الذي تصدت له الشرطة الفرنسية التي رأى الرئيس هولاند أن يخاطبها في هذا السبت 18 مارس/ آذار 2017 م ويركز على “شجاعة ومهارة” قوات الأمن التي أعجبته وأنقضته وأنقضت البلاد من العنف والإرهاب . سيما في أعقاب هجوم شن على وحدة تفتيش داخل مطار أورلي في العاصمة الفرنسية باريس.
وفي أخر كلام الإلزي عن أخر حادثة عنف وإرهاب تشهدها باريس ..سمعنا هذه الكلمات (“رئيس الجمهورية يؤكد على إصرار الدولة على التصرف بلا هوادة لمكافحة الإرهاب والدفاع عن أمن مواطنينا وحماية أراضي الدولة”.)
وما زالت فرنسا تعرف وتتذكر أن هولاند إستخدم ضدها الطواريء وقوانين الطواريء كي يعيد لها أمنها . وربما ستسامحه على تسليط قوانين الطواريء عليها لآنه سوف لن يكون منافساً مرة أخرى عن منصب الرئيس .لآنه لن يتشرح إلى الإنتخابات القادمة . وقبل أن يرحل لابد أن ننتبه إلى أن فرنسا حالياً تتسائل . هل سيعود حكم الطواريء إلى البلاد لآن الرئيس يرى الحادث الأخير على أساس أنه “الخطير للغاية”. …وللتذكير فإن الذي حدث هو أن رجلاً مُسلحاً سعى إلى قتل مجندة .. قبل أن يقتله مجند فرنسي كان بالقرب من مكان الحدث.
المتحدث الأخر بهذه المناسبة هو جان-إيف لو دريان وزير الدفاع الفرنسي .الذي وجد نفسه مجبر على توضيح الحادثة …فتحدث (حاول المهاجم انتزاع سلاح جندية داخل مطار أورلي، لكنها تشبثت بسلاحها، ورأى زميلاها أنه من الضروري (وكانا محقين في ذلك) إطلاق النار على المهاجم لحمايتها وحماية الناس المحيطين على وجه الخصوص”.)
ثم تحدث السيد برونولورو وزير الداخلية الفرنسية ..وروى ماذا حدث .( “الرجل كان معروفا للشرطة وأجهزة الاستخبارات، واستولى قبل واقعة المطار على سيارة، وهدد مجموعة داخل حانة”. “كما أطلق النار على شرطي خلال التحقق من هويته في منطقة جارج ليه جونيس، شمالي باريس، ما أسفر عن إصابة الشرطي ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج” ) ثم طمأن وزير الداخلية الفرنسين على أن إصابة الشرطي ليست صعبة ولا خطرة .
الخبر نفسه تناقلته ” روترز ” بسرعة . وبسرعة أكدت أن الرجل الذي أطلق النار على شرطي شمال باريس . هو نفسه الذي حاول قتل المجندة في مطار أورلي.