كتب محمد عبد الله سيد الجعفرى
احداث مؤسفة تمر علينا فى مصر الحبيبة الكل يتاجر بالفقير والمريض ولا احد يخاف الله فينا اين مجلس النواب المنتخب واين من صرف 10 مليون و5 مليون علشان كرسى البرلمان اين عدل الارض يمن تحكمون الارض
نسمع كلامك وتصريحات براقة عن الامل والانجازات ومحدودى الدخل خط احمر واصفر واخضر وفى الاخر خط اسود مليان فقر …وجوع …. وظلم …. وذول . وقهر ..وحبس …ودوس تحت الاقدام انتم تحكمون من اذا الفقير هو الاساس والمحتاج هو من يكون له الاولوية صدق المثل لما قال . أشوف أمورك استعجب” .. هكذا هو حال المصريين أمام ظاهرة انخفاض الدولار اليومى .. فبعد أن وصل سعر الدولار إلى 15 جنيها و60 قرشا، بعد ما تجاوز فى الفترة الماضية 19 جنيها، ورغم مرور أسبوعين على هذا التراجع إلا أنه لم يحدث أي جديد فى الأسواق لكى يشعر المواطن أن هناك تغيرا حدث له بعد تراجع سعر الدولار، يقرأ المواطن ويسمع ويشهد فى الصحف ووسائل الإعلام المختلفة عن انخفاض الدولار وحالة البهجة التى تسيطر على الإعلام بهذا الأمر ولكن عندما يذهب للأسواق لشراء احتياجاته لا يجد جديدا الأسعار مرتفعة بل أن هناك سلع أسعار ترتفع أكثر وأكثر وتزيد معها معاناة المواطنين أكثر وأكثر.المؤكد أن عدم استقرار سعر الدولار وقرار التعويم زاد نسبه الفقراء فى مصر، فطبقا للأرقام التي أعلنها الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء فان نسبة الفقر بلغت 8 .27 % من سكان مصر، وهذا التعريف يشمل المواطن الذى ينفق أقل من دولارين يوميا، علما أن هذه الإحصائية ظهرت وقت أن كان سعر الدولار ب8 جنيهات _ فكم وصلت هذه النسبة بعد أن وصل سعر الدولار إلى 19 جنيها وتضاعفت أسعار مرات ومرات ..وبحسبة بسيطة فإن المواطن الذى كان من الممكن أن يعيش يومه بـ16 جنيها، بحسب سعر الدولار قبل تعويم الجنيه، يحتاج اليوم إلى أكثر من 50 جنيها، والسؤال الآن كم مواطن مصري يستطيع أن يوفر 50 جنيها يوميا لمأكله ومشربه؟ .. وكم يحتاج رب أسرة تتكون من 4 أفراد؟ بدون ورقة وقلم فإنه يحتاج لأكثر من 200 جنيه يوميا.. وإذا طبقنا عليه إجراءات التقشف فإنه يحتاج إلى 100 جنيه في 30 يوميا أي يحتاج إلى 3000 جنيه شهريا كحد أدنى لكي يأكل ويشرب هو وعائلته .. وهذا الراتب لا يتوفر بالمناسبة لأكثر من 50 % من حجم العمالة فى مصر .الملاحظ إذا أن حجم طبقة الفقراء لم تتسع فقط، بل أن الظروف المستجدة من اشتعال الأسعار وتدهور قيمة الجنيه المصري خلقت طبقة جديدة يمكن ان نطلق عليها طبقة المحرومين وهي الطبقة التي يصل راتبها إلى 3000 جنيه أو حتى 5000 جنيه وكان هذا المبلغ من الممكن، قبل تعويم المأسوف عليه الجنيه، أن يكفل لهم حياة كريمة يستطيع بها تلبية احتياجات أسرته من أكل وشرب والتنزه، لكن الآن قد يكفيه هذا الراتب فقط أكل وشرب وتسديد فواتير الكهرباء والماء ومستلزمات أبنائه فى المدارس .علما أن رب الأسرة في سبيل تحقيق هذا عليه أن يحرم نفسه من التنزه وشراء الملابس ودخول السينما والجلوس على المقاهي مع أصدقائه والامتناع عن الذهاب للمصايف وقد يضطر نقل أولاده من المدارس الخاصة إلى المدارس الحكومية بما فيها من حالة تعليمية سيئة يفعل متوسطي الدخل أصحاب الضمائر لذلك لكى يلبيه احتياجات أسرته اليومية وحتى لا يكون مضطرا أن يسلك السكة الشمال في عمله والجميع يعلم أنه لكى تحيا حياة رغد ورفاهية لازم تدخل “سكة الشمال مصر تمر بمراحل صعبة للغاية واكثرها الفساد المنتشر فى كل مواقع الدولة وللاسف لا يوجد حلول فورية وقوية ولا يوجد وزارة تراقب كل الجهات الحكومية الله يعينك يا بلدى على ما فيكى من فقر وجوع وظلم