بقلم المفكر الموسوعي العالمي سفير دكتور محمد حسن كامل رئيس اتحاد الكتاب والمثقفين العرب
لأول مرة في العالم
بعد أكثر من أربعة عشر قرناً نكتشف تلك الحقيقة
عنوان عاصف للذهن
مستفز للعقل
صادم …..ولكنه الحقيقة
بالعقل والعلم والمنطق والبيان والبرهان
بهدوء دون عنصرية ولا عصبية
نحن ننشد الحقيقة دون سواها لله دون سواه
سؤال يمكن أن تطرحه على نفسك أو غيرك :
هل كُتِبَ النبي الأمي في اسم المسيح عيسى ابن مريم ؟
نكرر كلمات هذا مرة أخرى بل الف مرة ومرة
هل وجدتم شئ ؟
ما ذا وجدتم …..إن وجدتم …..؟
خطة البحث
البحث عن المسيح في العهد الجديد والنبوءات في العهد القديم
ثم البحث عن إشارة النبي الأمي في اسم المسيح
فان وجدنا ما نصبو اليه تحقق المطلوب اثباته
وهو وجود النبي الأمي مكتوباً في اسم المسيح عيسى ابن مريم وبالتالي مكتوباً في التوراة والإنجيل .
هيا نقرأ شهادة ميلاد المسيح ابن مريم عليه السلام .
(( إِذْ قَالَتِ ٱلْمَلاۤئِكَةُ يٰمَرْيَمُ إِنَّ ٱللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ ٱسْمُهُ ٱلْمَسِيحُ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ وَمِنَ ٱلْمُقَرَّبِينَ )) سورة آل عمران الأية 45
شهادة ميلاد المسيح مكتوبة من 20 كلمة و90 حرف لأول مرة في القرآن في الأية 455 من سورة آل عمران
تكرر اسم المسيح في القرآن 11 مرة
لم يختلف المسلمون ولا إخوانهم المسيحيون في إطلاق لقب المسيح على عيسى عليه السلام .
قال ابن سيده: والمسيح عيسى ابن مريم، صلى الله على نبينا وعليهما، قيل: سمي بذلك لصدقه، وقيل: سمي به لأَنه كان سائحاً في الأَرض لا يستقرّ، وقيل: سمي بذلك لأَنه كان يمسح بيده على العليل والأَكمه والأَبرص فيبرئه بإِذن الله .
المسيح كلمة الله وبركته للعالمين .
المسيح عيسى ابن مريم حقيقة في الإنجيل والقرآن لا مراء فيها .
جميل ان نجد نقاط الإلتقاء بين الإنجيل والقرآن الأمر الذي يؤكد سلامة القصد بالحجة والرشد .
علينا ان نبحث عن معنى النبي , الأمي .
مازلنا نمخر عباب محيط المعرفة لنبحث عن معنى كلمة النبي :
النبي : هو حامل الوحي ، ومخبر عن الله وداع إليه وإلى الصراط المستقيم في الحياة ، جمعه : أنبياء ونبيون .
النبي صاحب مهمة ورسالة تدعو لتوحيد الله وصلاح كل البشر حكاماً ومحكومين في الدنيا والأخرة .
والأُمِّيّ الذي لا يَكْتُبُ، قال الزجاج: الأُمِّيُّ الذي على خِلْقَة الأُمَّةِ لم يَتَعَلَّم الكِتاب فهو على جِبِلَّتِه، وفي التنزيل العزيز: ومنهم أُمِّيُّون لا يَعلَمون الكتابَ إلاّ أَمَانِيَّ؛ قال أَبو إسحق: معنى الأُمِّيّ المَنْسُوب إلى ما عليه جَبَلَتْه أُمُّه أي لا يَكتُبُ، فهو في أَنه لا يَكتُب أُمِّيٌّ، لأن الكِتابة هي مُكْتسَبَةٌ فكأَنه نُسِب إلى ما يُولد عليه أي على ما وَلَدَته أُمُّهُ عليه، وكانت الكُتَّاب في العرب من أَهل الطائف تَعَلَّموها من رجل من أهل الحِيرة، وأَخذها أَهل الحيرة عن أَهل الأَنْبار.
وفي الحديث: إنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ لا نَكْتُب ولا نَحْسُب؛ أَراد أَنهم على أَصل ولادة أُمِّهم لم يَتَعَلَّموا الكِتابة والحِساب، فهم على جِبِلَّتِهم الأُولى.
وفي الحديث: بُعِثتُ إلى أُمَّةٍ أُمِّيَّة؛ قيل للعرب الأُمِّيُّون لأن الكِتابة كانت فيهم عَزِيزة أَو عَديمة؛ ومنه قوله: بَعَثَ في الأُمِّيِّين رسولاً منهم.
وشاع استعمال كلمة ” أمِّي” بمعنى جهل القراءة والكتابة، مع أنها تعني معنًى قوميًّا اعتقاديًّا لسائر الناس من غير سلالة بني إسرائيل.
وأياً كان المعنى والمخزى فإن الأمية شرفٌ لخاتم الأنبياء والمرسلين :
(( ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلرَّسُولَ ٱلنَّبِيَّ ٱلأُمِّيَّ ٱلَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي ٱلتَّوْرَاةِ وَٱلإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ ٱلطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ ٱلْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَٱلأَغْلاَلَ ٱلَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَٱتَّبَعُواْ ٱلنُّورَ ٱلَّذِيۤ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ )) سورة الأعراف 157
تأمل معي هذا المقطع (( النبي الأمي )) ما علاقته بالإنجيل والمسيح عيسى ابن مريم ؟
من البديهي أن اسم المسيح عيسى ابن مريم مكتوب بالإنجيل كما ذُكِرَ في انجيل متى
(( كلمة “يسوع” تعني “الله مخلص”. ولقد سمى المسيح باسم “يسوع” حسب قول الملاك ليوسف في الإنجيل كما كتبه متى 20:1ـ23 ، “يا يوسف ابن داود لا تخف أن تأتي بمريم عروسك إلى بيتك، لأن الذي هو حبلى به إنما هو من الروح القدس. فستلد ابناً, وأنت تسميه يسوع، لانه هو الذي يخلص شعبه من خطاياهم”. حدث هذا كله ليتم ما قاله الرب بلسان النبي القائل (إشعياء النبي): “ها إن العذراء تحبل، وتلد ابنا، ويدعى عمانوئيل أي “الله معنا” ))
وهناك أشارات للمسيح عيسى عليه السلام من العهد القديم والتوراة تقول انه من نسل إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام .
(( انه ابن إبراهيم ))
(( وَيَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ الْأَرْضِ، مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِي (تكوين 22: 18 – أنظر تكوين 12: 2 و 3).
كِتَابُ مِيلَادِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ دَاوُدَ ابْنِ إِبْراهِيمَ (متى 1: 1).
وَأَمَّا الْمَوَاعِيدُ فَقِيلَتْ فِي إِبْرَاهِيمَ وَفِي نَسْلِهِ . لَا يَقُولُ وَفِي الْأَنْسَالِ كَأَنَّهُ عَنْ كَثِيرِينَ، بَلْ كَأَنَّهُ عَنْ وَاحِدٍ. وَ فِي نَسْلِكَ الّذِي هُوَ الْمَسِيحُ (غلاطية 3: 16).
تتَّضح أهمية الأحداث التي وردت في تكوين 22: 188 من أن اللّه يُقسِم بنفسه هنا للمرة الوحيدة في علاقته بالآباء. ويقول متى هنري تفسيراً لهذه الآية: في نسلك، أي شخصٍ بالذات من ذريتك، لأنه لا يتكلم عن كثيرين. (بل عن واحد كما يقول الرسول) وفي هذا الواحد تتبارك كل أمم الأرض (أو يتبركون به. راجع إشعياء 65: 16).
وهذه النبّوة تحدد أن المسيا المخلّص الآتي سيجيء من الجنس اليهودي .
ومما سبق يتضح ذكر المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام في الإنجيل والتوراة معاً
لن تنكر اليهود ذكر المسيح في التوراة
علم علماء اليهود بموعد ميلاد المسيح عليه السلام حينما شاهدوا نجماً جديداً يولد في السماء
دلهم على مكان ولاته عليه السلام في بيت لحم .
(( مُلُوكُ تَرْشِيشَ وَالْجَزَائِرِ يُرْسِلُونَ تَقْدِمَةً. مُلُوكُ شَبَا وَسَبَأٍ يُقَدِّمُونَ هَدِيَّةً (مزمور 72: 100 – أنظر إشعياء 60: 6).
… مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ… فَخَرُّوا وَسَجَدُوا لَهُ، ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُمْ وَقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا,.. (متى 2: 1 و 11))
إنجيل متى
جميل ان نبرهن أن (( اسمه المسيح عيسى ابن مريم ))مكتوباً في الإنجيل والتوراة .
ولكن هل النبي الأمي مكتوباً في اسم المسيح ؟
إذا استطعنا إثبات ذلك تحقق لنا هذا الإكتشاف الكبير الذي أشار إليه القرآن الكريم في قوله تعالى (( ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلرَّسُولَ ٱلنَّبِيَّ ٱلأُمِّيَّ ٱلَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي ٱلتَّوْرَاةِ وَٱلإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ ٱلطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ ٱلْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَٱلأَغْلاَلَ ٱلَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَٱتَّبَعُواْ ٱلنُّورَ ٱلَّذِيۤ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ )) 157 الأعراف
النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل .
(( النبي الأمي )) تتكون من الحروف التالية
(( ا ل ن ب ي ا ل أ م ي ))
الحروف التي لم تكرر هي :
(( ا ل ن ب ي م )) سته حروف تلك الحروف الستة كلها مكتوبة وموجودة في اسم
(( اسمه المسيح عيسى ابن مريم )) من الأية 45 سورة آل عمران
(( أ س م هـ ا ل م س ي ح ع ي س ى ا ب ن م ر ي م ))
الحروف الأساسية التي لم تكرر
(( ا س م هـ ل ي ح ع ب ن ر))
الحروف المتطابقة بين (( النبي الأمي )) و (( المسيح عيسى ابن مريم )) هي
(( ا ل ن ب ي م )) سته حروف
لم تكن تسمية المسيح عيسى ابن مريم في التوراة والإنجيل ولا القرآن إلا تبشيراً بالنبي الخاتم النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في الإنجيل والتوراة مصداقاً للأية سابقة الذكر رقم 157 من سورة الاعراف .
نعاود السؤال العاصف للذهن .
هل ذُكر النبي الأمي في التوراة والانجيل ؟
الإجابة نعم والذي أجاب على السؤال هو المسيح عيسى ابن مريم بحسبه ونسبه .
ما أروع تلك الحقيقة التي هداني الله بها لأول مرة في العالم
هنا النص الصريح بالبشارة بالرسول أحمد
القائل هو المسيح عيسى ابن مريم
(( وَإِذْ قَالَ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ يٰبَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ ٱلتَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي ٱسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُم بِٱلْبَيِّنَاتِ قَالُواْ هَـٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ )) سورة الصف الأية 6
بحث رائع ذو منحى منطقي بالتي هي أحسن
(( قُلْ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَآءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ ٱللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ ٱللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ ٱشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ )) سورة آل عمران الأية 64
محمد حسن كامل