كتب عمرالمناعى
لا يخفى على احد من شمال الدوله لجنوبها ما يعانيه الشعب المصرى فى ظل الاسعار التى اصبحت تاكل وتضحن فئات الشعب
ومن ضمن تلك الفئه الطبقه العماليه الكادحه والتى وقفت فى جميع المواقف موقف الاسواد تدافع عن مقدرات الوطن ولم تسمح بتوقف عجله الانتاج حتى فى اصعب المواقف وقف رجال شركه السكر للصناعات التكامليه المصريه مواقف مشرفه تحسب لهم ولمدى ما يتمتعو به من حس وطنى عالى
فلم نسمع فى يوم عن توقف عجله الانتاج فى اى مصنع من مصانع الشركه وذلك ياتى لعشقهم لتراب هذا الصرح العظيم الذى يقدسوه اكثر من تقديسهم للحياه نفسها
انهم بواسل الانتاج الذين تكالبت عليهم بعض الالسن الجاهله والتى لا تدرك مدى المخاطر التى يتعرض لها هؤلاء البواسل الشرفاء
فما بين تروس العصارات ولهيب نياران المراجل البخاريه يقف هؤلاء الشرفاء صامدونا متحملون حر الصيف القاتل وبرد الشتاء القارس ولم نجد فى يوم من يكل او يمل حفاظ منهم على السراج املين ان يظل دئما وهاجا مضيئا ومقدما الخير بدون عناء لابناء وطنه
ان كثيرين من الذين يستخدمون سلعه السكر يوميا لا يعلم كيف خرج هذا المنتج ووصل اليهم فى اكياس جميله
ولعل الكثير لا يدرك ان هناك مزارع قام بزراعه عود قصب السكر ورواه بعرقه وكفاحه طول العام ليتلقفه ايادى رجال الحركه ويحملوه على عربات الدكوفيل بعد سهر ليالى فى البرد القارس ليوصلوه الى زملائهم بقسم العصارات حتى يقومو بعصره فى عمليه فنيه معقده ليصل الى قسم الانتاج الذين يقومون بدورهم فى التنقيه والطبخ ليسير الى قسم النافضات كي تتم عمليه النفض حتى يخرج فى النهايه الى سلعه استراتجيه لا يمكن الاستغناء عنها
كل ذلك العناء والمصابره والمجهود الجبار يؤكد ان وراء هذا المنتج عامل متفانى يعشق تراب بلده ويعمل فى صمت شديد
الا انه لا يوجد احد يشعر بهذا العناء الذى يذله لمر الحاجه فبعد ان كان راتبه يكفيه بالتيله
اصبح الان يتضور جوعا بعد تلك الزيادات التى وصلت لحد الموت البطيئ
ان هذا العامل الذى يحارب ليلا ونهار من اجل ان يقدم الخير للوطن
هو نفسه العامل الذى يحارب من التجار ومن كل المستغلين لااقوات الشعب
وهو نفسه العامل الذى انتخب ممثلين له فى الشركه حتى يقدمو له العون فى الحصول على جزء من حقه ان يعيش حياه كريمه تقيه زول الحاجه حتى يتفرغ لعمله ومهمته الوطنيه
الا اننا حتى الان لم نسمع عن ان اعضاء مجلس الاداره قد انتفضو لمن وثقو بهم ونصبوهم عليهم اعضاء منتخابين
فاين اعضاء مجلس الاداره من زياده بدل الوجبه التى وصلت الى 5000 جنيه بمجمع الالومنيوم والتى تم صرفها هذا الشهر فهل عمال الالومنيوم لهم اعضاء منتخابين ونحن ليس لنا ثم اين علاوه غلاء المعيشه يساده
وماذا ينتظر اعضاء مجلس الاداره حتى ينتفضو للعمال هل ينتظرون حتى يمدو ايديهم للساؤل
ان جميع افراد شركه السكر للصناعات التكامليه المصريه عيونهم تترقب الجلسه المرتقبه يوم السابع من هذا الشهر طامعه فى ان يشعرو انهم لهم اهميه مثل غيرهم ممن تم بالفعل الزياده لهم وهم ايضا لا يطلبون اكثر من المتاح فى ظل الظروف المعروفه للجميع
اننا نناشد الاب والقائد محمد عبدالرحيم رئيس مجلس الاداره والعضو المنتدب النظر لابنائه العاملين بجميع المصانع فبالفعل اصبحت الاسعار تلتهم مرتباتهم دونا اى شفقه او رحمه ذلك غير ان لهم اطفال ليس لهم اى زنب فى عجز ابائهم عن توفير لهم المعيشه اللائقه والتى تحفظ كرامه الانسان