نشأت النادي
منذ نشأته على يد الفاطميين كان الأزهر وما زال رمانة الميزان لوسطية وعبقرية الفكر الاسلامي في مصر وعلى مستوى العالمين العربي والاسلامي وظل الأزهر منارة لعلوم الشريعة وعلوم الحياة حتى يوم الناس هذا ولقد لعب الازهر أدوارا فعالة أثناء الأزمات التي تعرضت لها الأمة الاسلامية والعربية وحتى في ظل الأزمات المصرية الداخلية وقد كانت له مواقف سياسسة واجتماعية متعددة أثناء فترات الحروب والاحتلال في ظل صعود وهبوط وقوة وضعف للانظمة السياسية الحاكمة.
ولعل المواقف التي أبداها كبار العلماء على مدى تاريخ الأزهر هي الضامن الوحيد لبقاء هذه المؤسسة ودورها الريادي في الحفاظ على الهوية. فالأزهر الذي وقف في وجه نابليون والحملة الفرنسية هو الأزهر الذي وقف في شدائد عدة تعرضت لها الأمة في الاحتلالات والحروب.
الأزهر هو الشيخ محمد الخراشى والشيخ عبدالله الشبرواي والشيخ محمد كريم والشيخ جاد الحق وكثير كثير من أهل العلم الذي صدرت عنهم مواقف مؤثرة ومصيرية.
ولعل قضية الطلاق الشفوي هي دليل واضح على أهمية المؤسسة والدور المنوط بها كمؤسسة مؤثرة اجتماعيا وسياسيا ودينيا ومهما ضعف إمامها أو رضخ أمام ظروف ومواءمات السلطة فان للمؤسسة رجال لا يخافون في الحق لومة لائم فهناك من القائمين على أمر هذه المؤسسة وخصوصا هيئة كبار العلماء وعمداء وأستاذة كليات الشريعة والفقه وأصول الدين وعلوم القران وعلوم الحديث وشيوخ الأعمدة من لا يتوانوا عن الرد على كل الدخلاء الذين يلبسون على الناس أمور دينهم.
إن تجديد الخطاب الديني لن يتم على يد ابراهيم عيسى واسلام بحيري ومحمد عبد الله وسعد الهلالي وعلي جمعة وأخرين إذ اتخذوا مواقف واصدروا فتاوي ما أنزل الله بها من سلطان في ظل صمت شبه متعمد أو عدم اتاحة الفرصة للأزهريين المتخصصين في أمور العقيدة والسيرة والحديث وعلوم القرآن.
إن للأزهر دور في الحفاظ على هوية الأمة وحفظ عقيدتها وأمور دينها الذي أصبح مادة لكل غيرالمتخصصين الذين تخصص لهم مساحات اعلامية وفضائية يطلوا بها على الناس فيلبسوا عليهم أمور دينهم فعلى الأزهر ورجاله ألا يدخروا جهدا وأن يبينوا للناس ولا يكتمون العلم لأن هذا دورهم ودور مؤسستهم العريقة على مر التاريخ.