بقلم: لزهر دخان
من بين قرارات الرئيس السوداني عمر حسن البشير الأخيرة .القرار الصادر اليوم الأحد 26 فبراير/شباط 2017 م .وهو قراراً ينص على الإفراج عن القس التشيكي ” بيتر ياشيك ” الذي حُكم عليه بالسجن لمدة 24 سنة . وكانت التهمة الموجهة له هي التجسس والتحريض على الكراهية بين الطوائف. ورد هذا الخبر في وسائل إعلام عالمية وسودانية .جنباً إلى جنب مع الخبر المتعلق بزيارة وزير خارجية التشيك إلى جمهورية السودان.
ووصل الوزير لوبوبير زاوراليك وزير الخارجية التشيكية إلى السودان اليوم في زيارة رسمية. إلتقى خلالها نظيره السوداني إبراهيم غندور بحسب نفس المصادر التي أكدت أنباء الإفراج الذي تم وتم الإعلان عنه .
ياشيك غادر السجن… تأكد هذا الخبر على لسان وزير الخارجية السوداني ” إبراهيم غندور” . عندما تحدث في المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع نظيره التشيكي السيد لوبوبير زاوراليك . والذي كان في هذا الأحد 26 فبراير/شباط 2017 م .وجاء في كلمة السودان غندور (“تقديراً من القيادة السودانية للعلاقات التاريخية بين بلدنا والتشيك أصدر الرئيس البشير قراراً بإطلاق سراح المواطن التشيكي”.)
أرادت الخارجية السودانية أن تضيف لكلامها ما أكده الغندور قائلاً ( “نتطلع أن تكون هذه الزيارة بداية لعلاقة متميزة بين البلدين. وسوف يتسلم الوزير المواطن التشيكي اليوم ويغادر إلى بلاده”.)
بتر ياشيك مواطن تشيكي إعتقله الأمن السوداني في ديسمبر/كانون الأول 2015 م . وكان ذلك خلال أول أيام قضاها في البلاد التي دخلها ثم أعتقل فيها ووجهت له تهمة عبور الحدود بشكل غير قانوني من دولة جنوب السودان المجاورة إلى ولاية جنوب كردفان في السودان . وهي ولاية تشهد توتراً أمنياً بين السلطات والمتمردين عنها .
الحكم بالسجن 24 عاماً على ياشيك ودفع غرامة مالية قدرها نحو 15 ألف دولار. كان من مهام محكمة جنايات الخرطوم التي أصدرت الحكم متهمة التشيكي ياشيك بتهمة التجسس والتصوير في مناطق عسكرية بالإضافة إلى التحريض على الكراهية.
السجين التشيكي الأسبق في السودان يعرف لدى الإعلام التشيكي بإسم المبشر ياشيك. الذي كان قد توجه إلى السودان لمساعدة سكان محليين من المسيحيين.
“ريليز أنترناشونال” هي منظمة غير حكومية . وكانت قد أدلت بدلوها في هذه القضية . عندما أصدرت بياناً قالت فيه ( أن ياشيك اعتقل مع 3 سودانيين، بعدما ساعد في تمويل معالجة طالب من إقليم دارفور، غرب السودان، أصيب خلال تظاهرة.)