أحمد الشويمي
أثار المهاجم “چون أنطوي” الجدل في الوسط الرياضي منذ عودته إلى مصر عن طريق بوابة الأهلي قادماً من الشباب السعودي ، فلم نرى فيه هداف الدوري كما كان وهداف نادي الإسماعيلي في المواسم الماضية .
لم يتوقف الجدل عند هذا الحد بل أنه ازداد كثيراً بعدما خرج من القلعة الحمراء على سبيل الإعارة إلى مدينة الفيوم وتألقه مع نادي مصر المقاصة ، فقد استطاع أن يحرز هدفين في أول مباراة له مع الفريق أمام بتروجيت في بطولة الكأس.
وقد استمر أنطوي مع الأهلي 18 شهراً لعب خلالها أربع مباريات رسمية في بطولة الدوري المصري بما يعادل 247 دقيقة أحرز خلالهم هدفاً وحيداً ، ولم يصنع أي هدف ، استرجع الكرة من الخصم 11 مرة ، فيما فقدها 18 مرة ، سدد 5 كرات من بينهم 3 فقط على المرمى .
وقد لعب لنادي مصر المقاصة 4 مباريات أيضاً في مدة لم تتجاوز الشهر ونصف الشهر لعب خلالها 267 دقيقة أحرز خلالهم 3 أهداف ، وصنع هدف ، واسترجع الكرة 22 مرة ، فيما فقدها 10 مراتٍ فقط ، وسدد 6 كرات من بينهم 4 على المرمى .
كل هذه الأرقام الموجودة أمامكم دفعت الجماهير لإنتقاد حسام البدري المدير الفني للنادي الأهلي فكيف لم يكن يلعب؟ وكيف تركه يرحل ؟ خاصةً بعد تألق الشيخ وحمدي زكي أيضاً بعد خروجهم من النادي.
وأيضاً دفعت نقاد الرياضة للإشادة بإيهاب جلال المدير الفني لنادي مصر المقاصة ، فهو من طلب التعاقد مع الاعب ، وهو من أعاده للحياة مرةً أخرى ، ودفع به في أول مباراةٍ له مع الفريق أحرز خلالها هدفين.
لكن السبب هنا ليس في المديريين الفنيين فقط فحسب ، بل السبب الرئيسي هنا هو الخطة التي يلعب بها كلا المدربين والتي لا تتغير.
فلاعب بقيمة أنطوي هو رأس حربة صريح كل الإستفادة منه داخل منطقة الـ 188 واستغلال الكرات العرضية ، ويفقد هذه القيمة حين يلعب وحيداً بالمنطقة الهجومية فمطالب منه أن ينزل كثيراً إلى وسط الملعب والبعد عن مكان خطورته ، وهذا ما كان يعتمد عليه البدري حتى الآن ، ويظهر هذا جلياً حين نرى أن مهاجمي الأهلي ليس هم هدافي الفريق بل أن أهدافهم محدوده ، وحين أحرز عمرو جمال وعماد متعب كلاً منهم هدف في المباراتين الأخيرتين كان ذلك خلال لعبهم بجانب مهاجم ثانٍ .
بينما خطة إيهاب جلال هي خطة تناسب كل مهاجم مثل أنطوي ، فدائماً ما يلعب جلال باثنين رأس حربة في المنطقة الهجومية تتمثل في بولين فوافي وأنطوي أو عبد الظاهر ، ومن تحتهم أحمد الشيخ وتراوري ، كل هذا هيأ الأمر أمام أنطوي للعودة من جديد مع المقاصة.
ولا ننسى أن اللعب برأسي حربة هي خطة هجومية بحتة تهلك المدافعين ، وقد جلبت لنا ثلاث بطولات أفريقية 2006 و 2008 و 2010 مع المدير الفني حسن شحاته فدائماً ما كان يلعب بعمرو زكي إلى جانب متعب أو محمد زيدان أو ميدو.