حنان حسان
اقامت جامعة أسيوط اليوم حفل التأبين لدكتور محمد رافت محمود رئيس الجامعة الأسبق والأمين العام المساعد لاتحاد الجامعات العربية، وقد تضمن التأبين قراءة لآيات الذكر الحكيم وفيلم تسجيلي يوثق لحياة الفقيد الراحل وفى لمسة وفاء توسط المنصة تمثال للفقيد الراحل مقدم إهداء من كلية الفنون الجميلة عرفاناً وتقديراً لمكانة الفقيد الراحل ، وكلمات تأبين للدكتور محمد الحاج عضو مجلس النواب الأردني ، والدكتور سعيد أحمد إبراهيم والدكتور محمد صلاح نائبي رئيس الجامعة السابقين ، كما وقف الحاضرون دقيقة حداداً على روح الفقيد الراحل وقراءة الفاتحة .
جاء ذلك ضمن وقائع انطلاق المؤتمر الدولي السابع لضمان جودة التعليم العالي في الوطن العربي ” والممتد في الفترة من 20- 23 من فبراير الجاري بالتعاون مع الأمانة العامة للمؤتمر والمنبثقة من اتحاد الجامعات العربية ومقرها جامعة الزرقاء الأردنية وذلك تحت رعاية خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي وبحضور المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط ، والدكتور سلطان أبو عرابي أمين عام الاتحاد ، والدكتور محمود الوادي رئيس جامعة الزرقاء وأمين عام المؤتمر والدكتور عصام زناتي نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب ورئيس المؤتمر ، والدكتور محمد عبد اللطيف نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور شحاته غريب شلقامى منسق عام شئون الجامعة العربية بجامعة أسيوط ولفيف من رؤساء الجامعة والأساتذة المتخصصين من نحو 14 جامعة عربية .
ومن جانبه أكد الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة على جلل مصاب الجامعة والجامعات المصرية والعربية فى فقد المرحوم الدكتور محمد رأفت محمود ، مؤكداً أن فترة رئاسة الفقيد للجامعة والتي دامت لأكثر من ثماني سنوات شهدت فيها الجامعة طفرة كبيرة على كافة المستويات وانفتاحاً على جامعات العالم لم يسبق له مثيل وبذل خلالها الفقيد كثير من العمل والجهد والتي أنعكس أثرها في إنجاز عدد من المباني والمنشآت التي وضعت الجامعة فى مصاف الجامعات الحضارية المتقدمة وهو ما جعل منه صانع النهضة الحديثة بالجامعة ولقبه بمؤسسها الثاني بعد مؤسسها الدكتور سليمان حزين .
وقد أكد رئيس الجامعة أن الفقيد رحل بجسده ولكنه لا يزال حاضراً فى قلوب الجميع من زملائه وأساتذته وطلابه وسوف يظل حاضراً بإنجازاته في تاريخ جامعة أسيوط مسجلاً بأحرف من نور اسم الفقيد الراحل .
ومن جانبه أكد الدكتور محمود الوادي رئيس جامعة الزرقاء وأمين عام المؤتمر أن الفقيد هو فارس العلم على مستوى الجامعات العربية ، فقد كان علامة متميزة في مسيرة الصعود العلمي وكافة مجالات المعرفة وكان مثال للجد والإخلاص في العمل ، مشيراً إلى ما تمتع به من تفانى ووفاء ودماثة خلق وهوما جعل المناصب تشرف بتوليه لها ، وكان محط إعجاب واحترام من كافة قيادات الجامعات العربية .
وقد روى الدكتور سلطان أبو عرابي أمين عام اتحاد الجامعات العربية أن الفقيد نجح بالانتخاب فى 2004 كأميناً عاماً للاتحاد ولكن تعيينه محافظاً للفيوم آحال دون تولى مهام منصبه مساعداً بعد ذلك وأظهر كفاءة وتميزاً على كافة المستويات الإدارية والعلمية والأخلاقية .
داعياً المولى عزوجل أن يحتسب خلقه وعمله وإخلاصه في صالح أعماله وأن يسكنه فسيح جناته.