أماني عمار
التحديات التي تواجهنا هل هي اقتصادية ام سياسية وما الحل للخروج من ازمتنا الاقتصادية والسياسية ؟
على مستوى الاقتصاد الوطني: وللعلم نحن نواجه تحدي اقتصادي كبير من شح المنح وضعف التصدير فالخليج الذي يقدم المنح لنا امام تحدي اقتصادي صعب وللعلم فقط السعودية وهي اكبر داعم لنا بالمنح في هذا العام سترفع اسعار الكهرباء والمحروقات بنسب عالية وتؤسس لحساب اسمه المواطن لدعم الاسر السعودية لمواجهة موجات الأسعار !! منح الخليج في خطر وكذلك منح مؤتمر لندن لدعم اللاجئين السوريين بمبلغ 700 مليون دولار كل عام وتبدأ من 2016 وتنتهي 2018 هي في خطر ايضاً فإذا كانت لندن نفسها خرجت من الاتحاد الاوروبي من يضمن لنا تجديدها وعليه سنتحمل تكاليف اللاجين لوحدنا او قد يكفلون ديوننا ومن يعرف كم ستستمر الازمة السورية !! ،الحكومة فطنت ان هناك تشوه في ضريبة السلع والخدمات (ضريبة المبيعات) وتريد ان توحد الضريبة على 30% من السلع على نسبة ضريبة 16% !! وكذلك تلتف على الاتفاقيات الدولية للتجارة في تخفيض الجمارك وتفرض رسوم 5% بدل خدمات جمركية ستضرب القطاع التجاري في الصميم وتعمم الحكومة للمؤسسات المدنية والعسكرية بعدم الزيادة في الاسعار حتى يستقر السوق لأن الحكومة تعلم ماذا سيحدث من ارتفاعات جنونية ،الحكومة تريد ايضاً ان تحاسب المواطن على الكهرباء بسعر النفط العالمي وخام برنت وان يتحمل على فاتورة الكهرباء نتيجة اي ارتفاع باسعار النفط العالمي مضاف اليها كل الضرائب التي يدفعها على المحروقات !!
على مستوى السياسة :الحليف الاستراتيجي الولايات المتحدة يظهر لنا وجهاً جديداً في ادارة ترامب وعلينا ان نمضي في مخططاته ضد ايران لأنه اكتشف ان التفاقيات معها ليس في صالحه !! وعلينا كحليف يتلقى مساعدات ومنح ان نقبل بما يفرض علينا وان نقتنع بحلوله الجنونية في فلسطين بان يكون احتمال حل الدولة الواحدة ان فشل حل الدولتين ولو كان حل الدولتين ناجح ماكان حل الدولة الواحدة قد عرض وحل الدولة هو ان يعيش الغاصب والمغتصب في دولة واحدة وفي بيت المغتصب ، دولة تمييز عنصري كجنوب افريقيا ولمزيد من العوار في الموقف الامريكي يطالبون الاعتراف بيهودية هذه الكيان فكيف تستوي دولة العدالة مع دولة اليهود !! علافتنا بكل ذلك ان لنا مصالح استراتيجية اردنية في فلسطين التاريخية وحل الدولة يعني توطين اللاجئين الفلسطينين في المخيمات وضياع حق العودة وحقوقنا في فلسطين !! نحن نواجه معضلة سياسية كبرى فمن يطرح هذا الحل هو حليف استراتيجي وراعي غير عادل للسلام !!!وعلى مستوى جبهة الشمال تركوا لنا عدو يتربص بحدودنا الشمالية وهو داعش في حوض اليرموك ومجرد وجوده يحملنا عبء عسكري ويستنزف الطاقات من تعبئة تكلفنا كثيرا وحلف ايران يجد في درعا مشكلة اردنية ويعلم مايصنع ولكن هل نعلم نحن مانصنع لحل هذه الازمات السياسية !!