بقلم : على الصاوى
لم ألقتى به يوما وجه لوجه، لكنى سمعت عنه كثيرا وأتابع نشاطه المستمر وسعيه الدؤب لخدمه أهله محافظته، ولأن الأذن تعشق قبل العين أحيانا قررت أن أكتب عنه تكليلا لجهوده الشبابيه التى فقدناها منذ عقود ،لاسيما أنه كان مرشحا لمجلس النواب عن دائرة طنطا ولم يحالفه الحظ، لكنه كان منافسا قويا جمع من الأصوات ما يجعلنا نتنبأ بحضور قوى له فى المستقبل ودور مؤثر فى المراحل الإنتخابية المقبله.
الأستاذ شريف أنور شاب فى العقد الثالث من عمره ينبض نشاطا وحيوية، لم يثبطه الفساد الذى نخر فى كيان الوطن، ولم ييأس أمام النخب الرأسماليه والسلطويه التى تشترى أصوات الناخبين بثمن بخس مستغلين سوء أحوالهم الماديه كى يصلوا إلى قبة البرلمان من أن يترشح لمجلس النواب ، بل لم يزده ذلك إلا إصرار وتحدى لاسيما وأن الجماهير عطشي لتجديد الدماء وتغيير الوجوه التى تعبر عن أصواتهم وتدافع عن حقوقهم داخل البرلمان .
لم يتوانى لحظه فى خدمه أهله والسعى فى حل مشاكلهم خاصه إذا كانت تمس أرزاقهم مسا مباشراً، فحين قامت المحافظة بحمله موسعه لغلق الكافيهات الغير مرخصه، تدخل فورا فى حل هذه المشكله وطالب بسرعه فتح الكافيهات مع إعطاء مهله لأصحابها بالقيام بعمل اللازم لإنهاء الترخيص تفادياً لأى ضرر مادى لاسيما أنها مصدر رزق للعديد من الشباب وبالفعل لم تخذله المحافظه وأمرت بفتح كل الكافيهات على أن يلتزم أصحابها بعمل التراخيص، لم يتأخر حين سنحت له الفرصه أن يتواصل مع شركه إعمار المرشدى للعقارات مطالبا منهم توفير فرص عمل للشباب متعدده الوظائف، فلم تتأخر عنه الشركه وبالفعل وفرت 50 فرصة عمل للشباب وسرعان ما توالت الوفود على مقر الشركه لتقديم الأوراق المطلوبة للتوظيف ، وهناك الكثير من الأعمال التى يصعب سردها لضيق المساحه.
قديما قالوا “ليس كل من يستحق الفرصه يحصل عليها ” أليس هذا من كان أولى بالنجاح عن أولئك الذين لم نراهم منذ أن وصلوا للبرلمان، أليس هذا واجب كل نائب تجاه دائرته أن يكرس مجهوداته وطاقاته لحل مشاكلهم والعمل على تحسين أحوالهم، بما يمليه عليه ضميره أمام واجبه الذى أراه فرض عين سيحاسب عليه أمام الله ، فالمسئوليه تكليف وليست تشريف، ووسيله لخدمه الناس ،وليست نفوذ للسيطره عليهم !!
وأنا الآن اكتب هذه الكلمات إنصافا للحق، وإنزال الناس منازلهم ، وليس مدحا فى شخصه، فألسنة الناس شواهد الحق ، وما يتمتع به هذا الشاب من سمعة طيبه أثرت فيمن حوله ،وما قدم من خدمات تجاه كل من له حاجه، تحتم علينا أن نبرزها للرأى العام ، ليعلم أن هناك من يعمل بعيد عن الأضواء والإعلام بغرض نفع الناس لا أكثر ، فليت نوابنا يتعلمون من هذه النماذج التى قلما نجدها فى مجتمعاتنا التى تعودت على نمط واحد من النماذج، وهو نمط الشخص الوصولى الذى يتخذ الناس سلم يصعد عليهم، وما إن يصل إلى القمه يذدرى هذه الدرجات التى ساعدته ، وما أكثرهم هذا العصر.
لقد ضرب لنا هذا الشاب مثالا فى الجرأة وإنكار الذات وعلم من حوله أن خدمه الناس لا تحتاج إلى نفوذ بقدر ما تحتاج إلى صدق وإخلاص وحب الخير للغير ، فتحيه لكل مخلص يقضى حوائج الناس دون هدف أو غايه .