كتب : أحمد الشويمي
بعد إنتصاره على أسود الأطلس في ربع النهائي بهدف كهربا في الدقائق الأخيرة ، يلتقي منتخب الفراعنة مساء اليوم على ملعب “دانجونج” مع نظيره بوركينا فاسو “جمهورية فولتا العليا” سابقاً على أمل تقرار سيناريو أمم 98 والصعود للنهائي .
وقد وصل الفريق البوركنابي إلى هذا الدور للمرة الثالثة في تاريخه بعد تغلبه على غينيا وتعادله مع الكاميرون والجابون والصعود كأول المجموعة الأولى بـ5 نقاط ، وكانت أخر مرة للصعود إلى هذا الدور أمام الفراعنة أيضاً موسم 1998 وانتصر فيها الفراعنة بهدفين نظيفين سجلهما حسام حسن ، فيما وصل الفراعنة إلى هذا الدور كأول المجموعة الرابعة بـ7 نقاط بعد تعادله سلبياً أمام مالي وانتصاره أمام كلاً من غينيا وغانا.
يذكر أن الفريقين قد لعبا 6 مباريات سابقة من بينهم 3 مباريات رسمية 1973 و 1998 و 2000 لم يهزم في أي لقاء منهم ، و3 مباريات ودية فاز فيها الفراعنة في لقاء وحيد الموسم الماضي ، وتعادلا في لقائين عام 2002 و 2004 ، في حين لم يأن الحظ للخيول البوركنابية للفوز على الفراعنة في أي لقاء ، وقد هزت مصر شباك بوركينا 15 مرة فيما اهتزت شباكها 7 مرات فقط .
من بين هذه المباريات اثنان فقط في الأمم الإفريقية آخرها نصف نهائي أمم 1998 والتي شاركت فيها بوركينا كمستضيف للبطولة وانتهى اللقاء بفوز الفراعنة ، وتلاقى الفراعنة حينها مع جنوب إفريقيا وانتصرت عليها في النهائي للتوج باللقب ، بينما لعب المنتخب البوركينابي حينها مع الكونغو لتحديد المركز الثالث والرابع في مباراة لن تنسى لهم ، فقد تقدم منتخب بوركينا بنتيجة 4/1 وكادت أن تنال البرونزية إلا أن أخر عشر دقائق كانت لها رأي آخر فقد استطاع منتخب الكونغو إحراز 3 أهداف ليتعادلا ويتجها إلى ركلات الترجيح التي آلت حظوظها إلى منتخب الكونغو الذي اقتنص المركز الثالث من فم الخيول السوداء .
وإن كان المنتخب الوطني يتميز بدفاعاته الصلبة وسرعة جناحية في بناء الهجمة المرتدة ، فأبرز ما يميز المنتخب البوركينابي هو الجهد المتواصل على مدار الـ90 دقيقة ، فقد استطاع أن يحرز هدفين في آخر 10 دقائق في مباراة ربع النهائي أمام المنتخب التونسي ، وهذا لما يحتويه المنتخب من عناصر خبرة ممثلة في اللاعب “بانسيه” ، وعنصر الشباب الممثل في المهاجم “تراوري”.
وهناك فارق كبير بين سرعات الفريقان ، فالمنتخب الوطني في المركز الـ35 عالمياً ، بينما جاء المنتخب البوركينابي في المركز الـ53 عالمياً ، والقيمة التسويقية للفراعنة تعادل 67 مليون يورو ، مقابل 23 مليون يورو للمنتخب البوكينابي ، وأن الفراعنة يسعوا إلى لقب ثامن ، بعكس بوركينا التي تسعى إلى الصعود للنهائي لأول مرة في تاريخها.
وهذه المباراة تعد مباراة تاريخية للحكم السنغالي “ديوهيو مالانج” الذي سيدير المبارة ، لأنها ستشهد أول هزيمة لأحد الفريقين أثناء إدارته التحكيمية لكلاهما ، فقد سبق وأن أدار مبارتين للمنتخب المصري وواحدة للمنتخب البوركينابي لم يخسر كلاهما أثناء إدارته .
ويذكر أن مالانج قد أدار 37 مباراة دولية أشهر خلالهم 58 بطاقة صفراء ، وحالتي طرد وو8 ركلات جزاء.