بقلم: لزهر دخان
هي “أمريكا أولاً”. بعدما تأكد أنه أصبح الرئيس الأمركي ” دونالد ترامب ” أكد فخامته على أن الروئية الجديدة التي ستقود الولايات المتحدة الأمركية هي ” أمريكا أولاً”
من أعلى مدارج مبنى الكابيتول القريب من مبنى الكونغرس الأمركي .كان ترامب يخطب وهو يعرف أنه يخاطب الشعب الأمركي .بصفته رئيس البلاد وبدون منازع ولمدة أربعة أعوام .سيكون بعدها يبلغ من العمر 74سنة . وربما لهذا السبب الكافي ظهر الرجل الملياردار بالخبرة الكافية التي قالت ( “سنوحد العالم ضد الإرهاب الإسلامي المتطرف وسنمحيه من على وجه الأرض).
وإذا كانت كلمات ترامب المتعلقة بالإرهاب منطقية .وتتفق مع خطواته وتاريخيه وحملته الإنتخابية وشعاراتها ومشاريعها وسخونتها . فإن كلمات ترامب الرامية إلى التوسع دبلوماسياً في العالم ربما ليست في محلها وليست ذات صلة بفعاله ورجاله ومنتخبيه . وكانت كلماته من هذا العيار (“سنحافظ على التحالفات القديمة وسنبني أخرى جديدة”.)
وربما أراد الرئيس الفريد من نوعه طمئنة الشعب الفريد من نوعه على أن كل شيء في الولايات المتحدة شعبي عام . وأن الدمقراطية تمارس في كل الأيام ولكن ليست كما تمارس في يوم العشرين من يناير الأمركي ( “اليوم العشرين من يناير سنتذكره على أنه اليوم الذي أصبح فيه الشعب حاكماً مرة أخرى” )
وخاف ترامب من واجبه وقال للشعب أنه يعرف أنه سيكون هناك مشاكل لكنه في الوقت نفسه وعد بأن الحق سيكون كما صفق الشعب . أي أن ترامب سيربح التحدي ويكسب الرهان .
وأعاد ترامب فعاله السياسية وصب الزيت فوق النار فقال ( “مصانعنا تتحول إلى قبور ،ولا تعليم في مدارسنا والجريمة تمزق البلاد”.)
( “سنجعل أمريكا عظيمة من جديد”.) ليست إضافة إلى كلام الرجل الإضافي في تعداد رجال قادوا الولايات المتحدة كأساسين لآنهم مارسوا السياسة والحكم بطرق فيها من الهدوء الكثير . أما ترامب فقد جاء وكلامه وكأنه الشر والكراهية . لهذا ليست إضافة أن يقترب الرجل من الولاء لآمركا كما كان يفعل دائماً عندما يخاطب الشعب ويقول ( “سنجعل أمريكا عظيمة من جديد”.)
وكانت الشخصيات الأساسية في سدة الحكم القديمة والجديدة من أبرز من حضروا حفلة تنصيب الرئيس ترامب . وعلى رأس الحاضرين نجد الرئيس باراك أوباما وزوجته ميشيل، والرئيس الأسبق جورج بوش الأبن، والرئيس الأسبق بيل كلينتنون وزوجته هيلاري. التي خسرت الإنتخابات أمام ترامب، وكذلك الرئيس الأسبق جيمي كارتر.أما الرئيس الأسبق بوش الأب فقد كان قد إعتذر عن الحضور قبل ثلاثة أيام لآنه كان قد أدخل المستشفى ومعه زوجته للعلاج من ذيق في التنفس أصابها . كما غاب عن حفل التنصيب السنتور جون كيري .
وكانت بداية الحفلة الخاصة بتنصيب الرئيس رقم 45 في تاريخ الولايات المتحدة قد بدأت بزيارة قام بها الرئيس ترامب إلى كنيسة القديس يوحنا القريبة من البيت الأبيض ثم بعد هذا الموعد توجه وزوجته إلى البيت لأبيض حيث تناولا هناك كوب شاي رئاسي مع الرئيس أبوما والسيدة زوجته ميشال أبوما .
ورغم أن العرس ديمقراطي حضر رذاذ الفلفل وحضرت الشرطة وحضرت المظاهرة. التي تم فيها القيام ببعض أعمال الشغب إستنكاراً لعملية تنصيب ترامب ريئساً للولايات المتحدة .التي ربما ما زال الجمهور فيها يريد حلاً. عن طريق هلاري التي خسرت أمام الرابح الجمهوري الموصوف في بعض وسائل إعلام روسيا بهذه الكيفية (وشهدت بعض الشوارع القريبة من مبنى الكونغرس أعمال شغب قام بها معارضون لترامب حيث كسروا واجهات محلات تجارية وزجاج عدة سيارات، فيما حاولت الشرطة تفريقهم مستخدمة رذاذ الفلفل.)
لم يكن التجمع سهلاً أو بسيطاً بل كان تجمعاً متشكلاً من مئات ألاف الأشخاص . جءوا من أجل تحية ترامب أو ربما جاءوا من أجل الغضب منه . المهم أنهم جاءوا ..وعندما جاءوا إنتشر أفراد الأمن والشرطة في المكان الذي فعلاً كان مكتضاً بمائات الألاف من الأشخاص . أما الشرطة فكانت قوامها عشرات الألاف من بين أفراد شرطة وأفراد وكالات أمن . وتم نصب الحواجز التي إمتدت على مسافة عدة كلمترات