مجدى رمزى
ده موقع النقطه الحصينه الاسرائيليه بعيون موسى شرق السويس والذى تم استعادته وتدميره بواسطه ابطال الفرقه 19 فى حرب أكتوبر 1973.
قام الاسرلئيليون ببناؤه فى الفتره من 1967 إلى 19699 مستخدما فى البناء قضبان السكك الحديديه لخط العريش والمشرق العربى بعد سرقتها ومستخدما صخور جلبها من اعماق البحر الاحمر مقاومه لعوامل التعريه وقويه التحمل ومستغلا فى اعمال البناء مع 36 نقطه حصينه مشابهه على طول قناه السويس فيما عرف بخط بارليف جنودا مرتزقه وبعض عديمى الضمير والوطنيه من ابناء المنطقه والذى قام بقتلهم جميعا بعد انتهاء اعمال البناء.
واستمر فى ضرب مدينه السويس والزيتيات والميناء بعدد 6 مدافع هاوتزر 1555 مم الفرنسيه الصنع والتى كانت من أقوى الاسلحه فى العالم فى ذلك الوقت..استمر العدو فى العدوان من هذا الموقع لمده 4 سنوات دون أن نستطيع اكتشافه بسبب قوه تمويه الموقع وإغلاق مواقع المدافع بابواب فولازيه اتوماتيكيا بعد القذف وتغطيتها بستائر مموهه.
ولكن كيف تم الاستيلاء على الموقع والمحصن بثلاث طبقات من الخرسانة المسلحه والصخور وقضبان السكك الحديدية والمحاط بثلاث نطاقات من الألغام وأبراج المدافع الرشاشات.واستحاله تدميره بالقصف الجوى أو المدفعي.
إنها بطوله الجندى المصرى الذى فعل مايمكن لإنسان تصوره..لقد تسابق الجنود للتضحية بأرواحهم عن طريق عمل ممر بشرى ملقين أنفسهم وسط حقول الألغام واحدا بعد الآخر ليمر إخوانهم الأبطال فوق أجسادهم للوصول لداخل النقطة الحصينه وسط ذهول وصراخ وهروب جنود العدو..وتم الاستيلاء على الموقع بكامل عدته واسلحته.
إنها قصه من قصص البطوله والتى يبقى الموقع الحصين شاهدا عليها. أدعو كل مصري يذهب إلى جنوب سيناء أن يمر عليها هو وأبنائه.لقد قمت بزيارته مرات عديده على مدى سنوات.
تحيا مصر