محمد العمدة
صدمت صورة الطفل عمران بوجهه الصغير الملطخ بالدماء والغبار، الملايين حول العالم في وقت لا يزال أيضا آلاف الأطفال الآخرين عالقون في دوامة الحرب في سوريا، تروعهم الغارات أو ينتظرهم الموت جوعا في المدن المحاصرة
وتصدرت صورة الطفل الحلبي البالغ من العمر أربع سنوات الصفحات الأولى في الصحف العالمية ومقدمات نشرات الأخبار وتناقلها الملايين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم في وقت اعتبرت واشنطن أنها تجسد “الوجه الحقيقي للحرب” التي تعصف بسوريا منذ منتصف 2011
ووصف متحدث باسم وزارة الخارجية الطفل عمران بأنه يمثل “الوجه الحقيقي” للأزمة السورية. وقال جون كيربي بهذا الخصوص “هذا الطفل الصغير لم يعيش ولو يوم واحد في بلاده بدون حرب وقتل ودمار وفقر.
وظهر عمران بعد دقائق من نجاته من غارة استهدفت منزله في حي القاطرجي الواقع تحت سيطرة الفصائل المعارضة، في شريط فيديو بثه مركز حلب الإعلامي القريب من المعارضة يجلس على مقعد داخل سيارة إسعاف يرتدي سروالا قصيرا والغبار يغطي جسده
ويبدو الطفل مذهولا ولا ينطق بكلمة يمسح بيده الدماء التي سالت من وجهه ثم يعاينها بهدوء قبل أن يمسحها بالمقعد من دون أن يبدي أي ردة فعل
“ويجب أن تهز هذه الصورة ضمائر العالم ووجود حلول للأزمه السورية”.