بقلم: لزهر دخان
وقعت الأحداث التي إستفزت وزير الداخلية الجزائري. نور الدين بدوي في شمال الجزائر . فرد الوزير متوعداً بالرد بقبضة من حديد . وقصد بهذا الوعيد التهديد .الذي أرسله إلى جهات لم يسمها ولكنه بالتأكيد يعرفها .
كان بدوي قد زار ولاية قالمة في هذا الثلاثاء 3 يناير/كانون الثاني 2017م .عندما صرح تعليقاً على أحداث العنف التي شهدتها مدينة بجاية وبعض المناطق الأخرى في الجزائر .التي وجد بدوي أن الحفاظ على أمنها يلزمه الرد على من لم يفهم ( “إن تبني سياسة التخريب وغلق المحلات التجارية أمام المواطنين هو فرض رأي بالقوة والعنف ويعد أسلوبا غير حضاري”.)
إندلعت… في كل من مدينتي بجاية والبويرة شمال البلاد . إندلعت …إحتجاجاً على قانون المالية لسنة 2017 م .وإحتجاجاً على غلاء الأسعار. وعندما إندلعت رد عنها الوزير نور الدين بدوي .
وأكد أن غلق المحلات تم فرضه بالقوة وبطرق عنيفة . وليست هناك ربما حاجة للعفو عن من أزعج السلطات والمواطنين . ولهذا إعتبربدوي أن قانون المالية 2017 م . لم يمس بالقدرة الشرائية للمواطن. وإعتبر أن الردع سيكون بطريقة داخلية هو وزيرها . وهو رجل على رأس وزارة لم تتصدى كثيراً للكثير من أعمال العنف . أي أنه منذ تولى منصبه والجزائر أمنة وخالية من أعمال العنف والشغب . بعكس الجزائر التي كانت في عهد وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني وخليفته دحو ولد قابلية .
الوزير بدوي رأى أن القبضة الحديدية ستكون قادمة لا محالة للرد على من لم يفهم أن الجزائر تعتبر دولة تكفل المواطن وقدرته الشرائية . كما ذكر الوزير بأن الجزائر خصصت عشرة ملاير دولار من أجل دعم القدرة الشرائية للمواطنين الجزائرين .
وبعدما حدث التظاهر الذي خلف مصادمات مع قوات الأمن . صرح الوزير بدوي .وقال أنه يراقب ما يحدث في بجاية . وتصله التطورات أولاً بأول .
وأضاف بدوي لكلامه تعليقاً جاء فيه .أن الحكومة أيضاً تتابع ما يحدث . ومتأكدة تماماً أن السلطات الأمنية مُسيطرة عن الوضع .
وحول الأوضاع الميدانية من البويرة وبجاية . وهما من ولايات الساحل الجزائري . فتقول الأنباء أن العديد من التجار. ما زالوا في إضرابهم .الذي دعت إليه بعض مواقع التواصل الإجتماعي .
محل لشركة “كوندور” ومقر شركة “الوطنية للتبغ والكبريت” ومقر لبنك خاص. تعرضوا للتكسير والسلب والنهب والحرق .بالإضافة إلى تكسير محطات للحافلات .وإشعال النيران في حاويات القمامة والإطارات المطاطية. هكذا كانت ليلة بجاية الساخنة ليلة الإثنين الماضي .
وتشهد بجاية وبويرة منذ أيام الإضراب. الذي يأتي من ناحيتين . واحدة يقودها عمال البلديات. الذين دخلوا في إضراب مفتوح قبل أيام مطالبين بحقوقهم . وواحدة بعد تعميم دعوة للإضراب عن طريق واحدة من وسائل التواصل الإجتماعي . وكان هذا بعدما صدر قانون المالية للعام الجديد ويبدو أن القانون لم يعجب التجار . جملة وتجزئة .