بقلم احمد محمود سلام
أكتب عنه في ذكري رحيله ليس للتذكير به لأنه مثله لايُنسي وقد ترك عملا صالحا سيظل باقيا خالدا علي طول الدوام ألا وهو “تلاواته” للقرآن الكريم التي ظلت بعد رحيله شاهدة علي أسطورة رجل جمع بين طلاوة الصوت وحسن البيان. الشيخ مصطفي إسماعيل أروع من رتل القرآن وقد طاف دول العالم اجمع يرتل آي المولي تبارك وتعالي ليُستقبل إستقبال الملوك والرؤساء علي نحو تفرد به ليضحي بحق إمام القارئين لآي المولي تبارك وتعالي. سيرته إذا عطرة ويكفي أنه”بعد” رحيله باق في قلوب محبيه عبر تسجيلات هي الأروع سيما وأنه قد تعددت تلاواته في شتي بقاع الأرض علي نحو جعل لكل سورة أكثر من تلاوة بصوت رائع ….قصة رحيل الشيخ مصطفي إسماعيل أليمة وقد أحس بدنو أجله قبل وفاته بأيام وكانت آخر تلاوة له يوم الجمعة 21 ديسمبر سنة 1978 في مسجد البحر بدمياط وبعدها أصيب بإنفجار بالمخ ليقضي بالمستشفي أيام إلي أن رحل يوم 25 ديسمبر سنة 1978 وشيع في اليوم التالي 26 ديسمبر وقد أوصي أن يُدفن في بيته الذي بناه بمسقط رأسه ميت غزال بمحافظة الغربية وقد رأي في المنام أنه” مدفون” في ” بقعة” بعينها في منزله وكان صعبا أن يتم هذا الأمر إلا بالعرض علي الرئيس السادات الذي أصدر قراراً جمهوريا بالموافقة علي ذلك لتبني المقبرة في”منزل” الشيخ مصطفي”بقريته” في سابقة غير متكررة في نفس يوم تشييع الجنازة وقد كان الرئيس السادات مُحبا لصوت الشيخ مصطفي إسماعيل علي نحو جعله يصطحبه معه اثناء زيارته الشهيرة للقدس في نوفمبر سنة 1977 يومها قرأ الشيخ مصطفي القرآن الكريم في المسجد الأقصي وقد أبكي من إستمعوا إليه مرتلا للقرآن في المسجد الأقصي الأسير. رحم الله فضيلة الشيخ مصطفي إسماعيل في ذكري رحيله الثامنة والثلاثين.