تحليل سياسي بقلم/ عمرو عبدالرحمن
هل هي الحرب العالمية الثالثة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بمعني أدق .. هل تم اغتيال السفير الروسي في تركيا لكي يتم نسف الاتفاقيات التي جرت خلال الايام القليلة الماضية بين كل من موسكو وأنقرة للتوصل الي هدنة عقب الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري واستعادته حلب ، بمعاونة القوات الرديفة ؟
وهل تؤدي هذه الجريمة البشعة الي خلط أوراق الصراع في المنطقة الملتهبة بالفعل ، والتي انقلبت فيها الموائد علي مدبري المؤامرات وداعمي الإرهاب ودعاة الفوضي الخلاقة عندما تحررت مدينة حلب السورية العربية .. وهزيمة التنظيمات الارهابية الممولة والمسلحة قطريا وتركيا وسعوديا وامريكيا وبريطانيا وفرنسيا ؟؟
بنظرة فاحصة علي مسرح الجريمة ، نكتشف الملاحظات التالية :
أولا : الواضح أن التاريخ يصر علي أن يكرر نفسه ، وأن لكل جريمة بصمتها الخاصة التي تدل علي فاعلها .. وأن ما يجري حاليا علي مسرح الاحداث العالمية يتشابه بوضوح مع المشهد نفسه قبل مائة عام .. حينما تم التمهيد لتغييرات دولية شاملة علي رقعة شطرنج بحجم العالم كله ، بدأت باشتعال الحرب العالمية الاولي وانتهت بتقسيم الشرق وفقا لاتفاقية سايكس بيكو ” الأولي “.. ومهدت لظهور امريكا كقوة كبري .
ثانيا : اغتيال السفير الروسي في أنقرة في هذه المرحلة التاريخية يستدعي مشهد اغتيال الارشيدوق فرانز فرديناند ولي عهد النمسا عام 1914 .. ما أدي لاشتعال الحرب العالمية الأولي .
ثالثا : القاتل ارتكب جريمته بأريحية كاملة وسط خواء أمني مشبوه ، وظل يهتف لعدة دقائق دون أن يتدخل أحد من الأمن التركي المفترض مرافقته للسفير الروسي .
وتلي الارهابي ” خطبة عصماء ” علي طريقة ضابط الموساد الارهابي عبداللطيف البغدادي ، .. بالتالي لم يكن غريبا عليه أن يردد كلمة عروسة ماريونية قديمة صنعتها امريكا وهي أسامة بن لادن :
“” لن تعيشوا الامن حلماً في بلادكم حتى نعيشه واقعاً في بلادنا “، “لن تذوقوا الأمن مادامت بلداتنا غير آمنة ولن ننسى حلب وسوريا ..
الله أكبر، نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد، لا تنسوا حلب، لا تنسوا سوريا، كل من له يد في الظلم سيدفع الثمن”،- في إشارة إلي المجازر التي ترتكبها السلطات في حلب- لن أخرج من القاعة إلا ميتا “”
· إنها نفس الخديعة اليهودية القذرة .. تشويه الاسلام بأيدي محسوبين – زورا – كمسلمين ، معظمهم تابعين لعناصر استخباراتية صهيونية امريكية .. بدليل أن أكثر ضحاياهم مسلمين وعربا بشكل عام .
رابعا : اخيرا وبعد أن انتهي الارهابي من خطبته المسمومة ، تدخل القوات الخاصة التركية .. والتي تفوق الارهابي تسليحا وعددا ، حيث لم يمتلك سوي طبنجة .. وبدلا من القبض عليه حيا أو اصابته اصابة غير قاتلة لمعرفة أسرار الجريمة .. تم قتله ليموت سره معه .
إنها نفس اللقطة التاريخية التي شهدت اغتيال الرئيس الاميركي جون كينيدي – عدو الماسونية العالمية – ثم اغتيال من قام باغتياله ثم اغتيال من اغتال القاتل ، في بصمة واضحة لجهاز المخابرات الامريكية CIA .. ولم لا .. أليست تركيا خادمة حلف الناتو وحليفة امريكا ؟
خامسا : اطلاق النار “دون اصابات طبعا” علي السفارة الامريكية في تركيا ، لمزيد من اضفاء الغموض المقصود علي المشهد .
· إنها الفتنة إذن ونار الحرب التي يتفنن في صنعها اليهود ..
وإنها الجريمة التي فرضت علي روسيا / بوتين موقفا قاسيا واختيارا بين مواصلة سياسة الصمت والاحتواء التي تعاملت بها موسكو مع انقرة بعد إسقاط الطائرة الروسية علي الحدود مع سوريا ..
وإما ااتخاذ موقف انتقامي لكرامة بلاده ، علي صفعة تركية جديدة مهينة ، وهو ما يعني تخريب الخطوات الواسعة التي مكنت الحليفين السوري / الروسي من تحرير حلب ، واسقاط التنظيمات الارهابية المعادية .
وحدها الايام وربما الدقائق .. تكشف ما ستسفر عنه الاحدات !!