عادل عامر
أن الفيلم المشبوه لقناة الجزيرة القطرية ضد الجيش المصري، وكذلك الأعمال الإرهابية المستمرة ضد قواتنا المسلحة في سيناء، تؤكد أن الحرب القذرة ضد مصر لن تتوقف في ظل وجود قوى أجنبية استعمارية داعمة لهؤلاء العملاء وتعمل على المستوى العسكري، وأيضا الإعلامي بهدف شن حرب نفسية ومعنوية مبتغاها زعزعة ثقة المواطن في قواته المسلحة. أن هؤلاء المتآمرون لم يدرسوا طبيعة الشخصية المصرية
إن قناة الجزيرة قناة مغرضة ولها توجهات واضحة وعدائية ضد الدولة المصرية، ودائمًا ما تحاول التحريض ضدها وتبث أخبارًا من شأنها المساس بالجيش المصري، وأضاف شوقي، أن الفيلم الوثائقي الذي تنتجه قناة الجزيرة عن التجنيد الإجباري في مصر هو محاولة للتشكيك والوقيعة بين الجيش والشعب ولن تفلح فيها، فإن العلاقة بين الجيش المصري والشعب قوية للغاية ولا يمكن لأحد أن يتدخل فيها.
ولن يفهموا أبدا قدرة المواطن المصري الفرعون في تحمل الشدائد والوقوف بجانب وطنه، خاصة وقت الحروب والأزمات، وأن مثل هذه الأفعال الشيطانية تدفع المصريين إلى مزيد من التوحد والوقوف على قلب رجل واحد إدراكا منهم أن الوطن يتعرض لمؤامرات خارجية ومساعي شيطانية لا تريد لهم سوى الخراب.
أن خبث النوايا القطرية ليس بخافيا عنا فهم وحلفائهم سواء من الأتراك أو الإخوان أو الأمريكان يدركون جميعًا أن الجيش هو الارتكاز الحقيقي الساند للدولة المصرية وأنه الوحيد الذي يقف حائلًا ضد تنفيذ مآربهم ومخططاتهم ضد مصر، وأن بقاء الجيش المصري كجيش قوي هو ما يمنع وصولهم إلى غاياتهم لذا نجد مساعيهم تصب في هذا الاتجاه.
ان مصر بشعبها وجيشها وأجهزتها وقياداتها ستبقي روح واحدة في جسد واحد ولن تنفصم مهما دبر وحاك إبليس وإخوانه الشياطين في قطر وتركيا، وستبقي القوات المسلحة مصدر فخر وعزة وقوة ليس لمصر فقط بل لكل العرب.
تتشابك الخيوط و تتلاقى الدروب لنستخلص أن قطر استغلت توق شعوب المنطقة الى الحرية و خلق نظم ثورية تحلم بالتغيير و فاستخدمت الربيع العربى ووظفت دماء الشهداء فى تراب الشرق الأوسط لصالح إسرائيل و أمريكا وتركيا .. كرنفال الشر الحاضر الذى حتما ستقوضه نفس الشعوب التى طالما حللوا الدم فيها ليروى شهوة اللوبى الصهيواخوانى فى السطو على ثرواتنا .. و هو بعد آخر لا يعيه البعض .. فما عاد الأمر فقط لعبة السياسة انها لعبة الثروات و على رأسها الطاقة .. بعدما أقر العلماء قرب نضوب الوقود الحفرى – مشتقات البترول – أصبح الصراع على الطاقة النظيفة .. انه الغاز .. كلمة السر التى حركت امريكا و تركيا ضد سوريا و مصر .. مستخدمة قطر جسرا للإرهاب .
اذا عدنا لمشروعات الغاز نجد انه – طبقا لمركز المعطيات والدراسات الإستراتيجية بدمشق – فيما كان الأمريكان يتحركون في مناطق النفط عبر عقود عدة مكنتهم من النمو ومن السيطرة على القرار السياسي الدولي بلا منازعات كبيرة. تحرك الروس باتجاه مكامن الطاقة (النفط والغاز). . عملت موسكو على السعي إلى ما يشبه ( احتكار) الغاز في مناطق إنتاجها أو نقلها وتسويقها على نطاق واسع . .. اذ ان سقوط الاتحاد السوفيتي كان بسبب غياب موارد الطاقة العالمية عن سيطرته.. لتضخ إلى البنى الصناعية المال والطاقة.. وبالتالي البقاء.. لذلك ادركت روسيا أن المورد الأهم للطاقة فى القرن الواحد والعشرين هو الغاز..و تحول الأمر الى سباق استراتيجي بين مشروعين روسيين للسيطرة على أوروبا من ناحية وعلى مصادر الغاز من ناحية أخرى .. و نشأ ثالث هو مشروع ” نابوكو” لامريكا
فقد كانت ومازالت إدارة أوباما تتواصل بشكل متزايد مع قطر في محاولة للتأثير على حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كتنظيم إرهابي وقطر واحدة من الدول العربية القليلة التي تحافظ على علاقات ودية مع حماس، التي يقيم رئيسها السياسي نفسه خالد مشعل في الدوحة”، وأضافت “وفقا لمسؤولين أمريكيين، فإن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري ناقش بشكل منتظم احتمالات وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط مع نظيره القطري خالد بن محمد العطية، وينظر أرفع دبلوماسي أمريكي في السفر إلى المشيخة التي تقع في الخليج العربي لبحث إنهاء صراع الشرق الأوسط”.
وفي إطار نفس المخطط الأمريكي ــ القطري أيضا نشير الاجتماع الذي جمع بين نجل أمير قطر الذي كان يزور القاهرة منذ أيام مع وفد من أعضاء شباب الثورة وفي مقدمتهم أعضاء من حركة 6 أبريل تحت ستار: «دعم الثوار والتعرف علي توجهاتهم رغم علم قطر وقياداتها بهذه التوجهات من خلال اللقاءات العديدة التي تجمع بين معظم هؤلاء الشباب والجهات القطرية من خلال أكاديمية التغيير التي تتخذ من العاصمة القطرية الدوحة مقرا لها حاليا». وجاءت هذه التحركات تزامناً مع فوز ترامب وهزيمة كيلنتون الداعمة للإخوان، حيث رأت الجماعة ضرورة إعادة ترتيب الأوراق مرة أخرى فى ضوء الواقع الجديد، إلى جانب الفشل الكبير الذى لاقته الدعوة وعدم قدرة جماعة الإخوان الإرهابية على تعبئة قواعدها فى القاهرة والمحافظات.
وحاولت جماعة الإخوان الإرهابية تبرير فشلها فى حشد المتظاهرين، من خلال الزعم على صفحتها “حركة غلابة” بأن السبب المباشر فى وقف تظاهرات 11 نوفمبر، هو الملاحقات الأمنية، ولذلك تلجأ قناة الجزيرة القطرية لمخططات إشعال الشارع المصري من خلال تلفيق المشاهد التي توضح قمع المواطنين، فى محاولة لتحريضهم على النزول والتظاهر.
أن ثمة مقتضيات عدة تحفز دول الخليج للأخذ بالتجنيد الإجبارى، بسبب التهديدات الثابتة والمتغيرة، التى تواجه دول الخليج للحفاظ على أمنها كدول صغيرة الحجم وحاجتها الماسة لبناء جيوش وطنية قادرة على توفير الحد الأدنى من الدفاع الذاتى عن تلك الدول لاسيما فى أوقات الطوارئ والأزمات، وعلى عكس ذلك تتعامل القناة القطرية مع ملف التجنيد الإجبارى فى مصر وضرورة بناء جيش مصرى قوى لاعتبارات عدة أبرزا التحديات الإقليمية والدولية، التى تمثل خطرا على الدولة المصرية وأبرزها انتشار جماعات الإرهاب والتطرف فى المنطقة وسعيها لهدم المؤسسات العسكرية فى سوريا وليبيا والعراق لتحقيق حلم تلك التنظيمات فى الإعلان عن “دولة الخلافة” المزعومة. وقد أشادت مراكز الدراسات القطرية بالخطوة التى أقدمت عليها الدوحة للمرة الأولى فى تاريخها عبر تطبيق نظام التجنيد الإلزامى منذ عام 2013، والذى يلزم كل مواطن قطرى أتمّ 18 عامًا بأداء الخدمة العسكرية، وذلك بموجب قانون أصدره أمير الدولة الشيخ تميم بن حمد آل ثانى بشأن الخدمة الوطنية، مشيدا بقرار الأمير تميم بن حمد فى فرض التجنيد الإلزامى على الشباب القطرى للحفاظ على أمن البلاد. وقد شددت الدراسات، التى أعدتها مراكز الأبحاث القطرية، على ضرورة اعتماد دول مجلس التعاون الخليجى على منهج التخطيط الاستراتيجى في إقرار وتطبيق التجنيد الإلزامي فى صفوف قواتها المسلحة، وذلك بالنظر إليه باعتباره “حجر الزاوية” فى تطوير الجيوش الخليجية وتعظيم قدراتها البشرية خلال العقود المقبلة؛ بما يمكِّنها من مواجهة التحديات المحدقة بها، داخليًا وخارجيًا، والتخلى عن النظرة الشائعة لهذا النظام على أنه مجرد رد فعل آنى مؤقت على تطورات ومخاطر طارئة. وبالرغم من المحاولات المستمرة، التى تقوم بها قناة الجزيرة القطرية للوقيعة بين الشعوب العربية والمؤسسات العسكرية فى تلك الدول، إلا أن قناة الجزيرة فقدت مصداقيتها فى الشارع العربى، الذى تنبه للحرب المعلوماتية، التى تقودها قطر عبر قنواتها الإخبارية وعلى رأسها الجزيرة ومراكز أبحاثها ومنها “مركز الجزيرة للدراسات – المركز العربى للأبحاث ودراسة السياسات” فى استهداف الجيوش العربية القوية فى المنطقة العربية.