كتب : أحمد الشويمي
في ختام مباريات الجولة الحادية عشر أُقيمت مباراة جمعت بين نادي النصر للتعدين صاحب العشرة لقاءات فقد خلال مسيرته بالدوري الممتاز وبين عملاق الدوري النادي الأهلي.
بدايةً هناك بعض الملاحظات على المارد الأحمر أولها بأن كريم نيدفيد لم يستطع أن يعلن عن ذاته كلاعب خط وسط يُعتمد عليه في اللقاءات الثقيلة القادمة خاصةً خلال الشوط الأول ، ثانياً على عمرو جمال ومروان محسن بعد نزوله كبديل لآجاي في الشوط الثاني أن يعلما بأن مكانيهما داخل الصندوق ليس وسط الملعب ، وأخيراً الحلول الفردية والمهارية ، فضروري أن يكون هناك لاعب أو اثنان على الأقل في التشكيل يُجيد اللعب المهاري وظهر ذلك واضحاً مع نزول وليد سليمان في بداية الشوط الثاني كبديلاً لعمرو جمال ، فقد استطاع أن يحرز هدفان ويصنع الثالث.
استحوذ الأهلي على الكرة خلال العشرون دقيقة الأولى من المباراة أضاع خلالها “چونير آجاي” فرصة هدف محقق في الدقيقة الحادية عشر بإرتضامها في العارضة وإنقاذ “أحمد حمدي” حارس النصر من تذوق مرارة الأهداف مبكراً ، إلا أن أبناء أسوان بقيادة “عرابي” استطاعوا أن يضعوا أبناء “صالح سليم” في موقف محرج بالهجوم عليهم وضغطهم على مرمى شريف إكرامي لكن التسرع كان سبباً في عدم إتقان اللمسة الأخيرة من هجماتهم ، وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع استطاع عبدالله السعيد أن يُترجم عرضية مؤمن زكريا إلى هدف ألغاه بكل غرابة حامل الرايا بداعي التسلل على مؤمن زكريا وكأنه لم يصدق بأن الأهلي يستطيع أن يحرز أهدافاً في الشوطين ليس الشوط الثاني فقط.
وفي الشوط الثاني انعكس الحال عن الشوط الأول فاستحوذ النصر للتعدين على الكره في أول خمسة عشر دقيقة من الشوط كاد هيثم ربيع أن يضع خلالها هدفاً من ضربة حرة مباشرة على حدود منطقة الـ18 إلا أن القائم تصدى لها وكأنه يرد على عارضته التي تصدت لكرة آجاي في الشوط الأول ، ولكن انقلب الأمر على يد “الحاوي” وليد سليمان الذي استطاع أن يحرز أولى أهداف اللقاء في الدقيقة 60 من ركلة جزاء ، واستمر الضغط الأهلاوي على مرمى أحمد حمدي حتى استطاع آجاي في الدقيقة 70 أن يحول عرضية الحاوي إلى هدف برأسيته الرائعة التي أحرزت أولى أهدافها مع المارد الأحمر ويكون الهدف الثالث الذي يصنعه الحاوي لآجاي من أصل أربعة أهداف أحرزها مع النادي الأهلي ، حاول النادي الأهلي من بعد هذا الهدف أن يقتل الأمل في وجه أبناء أسوان من خلال التمرير عبر الأقدام ومنع وصولها لأقدام لاعبي النصر ، ومع حلول الدقيقة 83 عاد الحاوي مرةً أخرى معلناً عن نفسه كعريس لهذه المباراة بهدف من أجمل أهدافه على الإطلاق ، ومع هذا الهدف خمدت ثورة لاعبي النصر للتعدين وأيقنوا حينها أن المباراة لن تعد لهم .