كتب : أحمد الشويمي
أقيم أمس الثلاثاء ضمن الجولة العاشرة لقاء القمة في الاسم والمسمى بين عملاقي الكرة المصرية نادي الإسماعيلي “دراويش الكرة المصرية” صاحب الأرض والجمهور العائد دون رقابة ونادي الزمالك “أبناء ميت عقبة” وأصحاب الغلبة والأرقام في المباريات التي جمعت بينهم ، حيث دخل الفارس الأبيض هذه المباراة وفي جعبته ست وأربعون فوزا مقابل ثلاثون فوزاً لنادي الإسماعيلي وتعادلا الفريقان في إحدى وثلاثون لقاء ليكون هذا اللقاء هو رقم اثنا وثلاثون بعد أن انتهى بالتعادل السلبي ، ويكون أيضاً التعادل السلبي رقم 18 ، ليصل بذلك نادي الزمالك إلى النقطة رقم 14 ويصل الإسماعيلي إلى النقطة رقم 13 .
كعادة اللقاءات التي جمعت بين الفريقين بدأ الشد العصبي وبعض المناوشات الخفيفة في بداية اللقاء تمثلت هذه المرة في إعتراض أبناء “ميت عقبة” على وجود العشرات من الجماهير في المدرجات رغم أن المباراة تُقام من غير جمهور ، ولكن من المضحك أن ترى مثل هذه الإعتراضات خاصةً من هذين الفريقين ، فقد رأينا الجماهير في أكثر من مرةِ متواجدين في مباريات الزمالك دون أن يعترض أحد ، والوقوف الشهير إعتراضاً على الجماهير في منتصف المباراة الذي فعله “حسني عبدربه” كابتن فريق الإسماعيلي من قبل في المباراة التي جمعتهم مع النادي الأهلي الموسم الماضي في شهر يونيو بالتحديد .
ويبدو أن هذا الحدث كان بمثابة الشُعلة التي أثارت حماس الفريقين ، فمنذ أن أطلق “محمد فاروق” صافرة البداية والمباراة قد أخذت شكل نهائي الكأس بينهما ليست مباراةً كأي مباراة أخرى في الدوري.
ويبدو أن “محمد صلاح” المدير الفني الجديد وليس بجديد على النادي قد أراد في هذه المباراة أن يصحح في بعض الشئ في التشكيل عن سابقه ليعتمد على عنصر الخبرة في الشناوي وجبر وطارق وشيكا وحفني وجعفر بالإضافة إلى الأوراق الجديدة هذا الموسم ، لكن لفريق مثل الزمالك أن يغير في بنايه الأساسي كل عام عن طريق رحيل 90 بالمائة منه وإحلال آخرون بدلاً منه وإحلال الأجهزة الفنية بين الحين والآخر ليصل هذا الجهاز إلى رقم أسطوري وهو الجهاز رقم 14 خلال مسيرة عامين فقط أن يظل متناسقاً كما كان في أزهى أيامه مهما غُيِرَ في الجهاز الفني واللاعبين المشاركين مع النادي ، والدليل هو إستمرار الأداء السئ مع الفريق أما الهجمات للفريق فهي عادةً ما تكون بالحلول الفردية التي يمكن إيقافها بسهولة من دفاع قوي فليست هناك جمل تكتيكية نستطيع من خلالها أن نضع نادي الزمالك ضمن الفرق القوية هذا الموسم أو بمعنى أصح أن يُصنف كسابق عهده.
أما عن نادي الإسماعيلي فقد استحق بالأمس أن نطلق عليه لقب “برازيل العرب” وإن لم يكن هذا الأداء هو المعيار الثابت للفريق ، فقد كان الفريق ككتلة واحدة في الهجوم المنظم والدفاع أيضاً المنظم والحلول الفردية الرائعة خاصةً من اللاعب “إبراهيم حسن” فبدون شك قد كان محطة قوية للدفع بصواريخ كروية نحو مرمى الشناوي الذي وقف سداً منيعاً للرجوع ألى القاهرة ولو بنقطة واحدة وأيضاً الرجوع الأهم وهو الرجوع إلى مستواه المعهود ، وساعد أيضاً الدراويش في الحالة الرائعة التي كان عليها حسني عبدربه صاحب القدم والهدايا الذهبية فحقاً نعم القائد.