بقلم قسمت الوردانى
نماذج عديده نعايشها كل يوم لنساء كتب عليهم القدر ان يقترنوا برجال لا يحملون من صفات الرجوله سوى الأسم فقط رجال لا يتحملون المسئوليه ، ولا يعيرون لبيوتهم ونسائهم واولادهم ادنى أهتمام ، رجال اقتصرت فكرتهم عن النساء بانهم منبع متعتهم وفقط .
ولن اخوض كثيرا فى المشكلات العديده والصفات الأسوء التى توصل فى النهايه الى هدم البيوت ، فهناك نساء تعايشوا وحاولوا كثيرا أن تمر بهم الحياه بسلام وبالفعل عاشوا لكن عاشوا اموات بين جدران بيوت حزينه لا يخيم عليها الحب والود والطمئنينه التى سن الله الزوج من اجلها , وهناك نساء فشلوا فى اصلاح ما لا يمكن اصلاحه لان هناك رجال دخلوا بيوتهم الزوجيه وهم لا يعلمون ابسط الحقوق الزوجيه المفروضه عليهم ، بل يصل الامر احيانا بان يعترف الاهل صراحتا بان ابنهم مدلل وزواجه سوف يهديه ويصلح من شأنه وكأن ابنة الناس التى تزوجة عريس الغفله هذا تزوجته من اجل علاجه واعادة تاهيله ولكن للأسف لا يحدث لأن من شب على شئ شاب عليه .. وهنا تقرر الزوجه وكل واحده حسب قدرتها على التحمل ، وحسب ماتعرضت له من مهازل افقدتها هدوء نفسها وافقدتها صحتها وحتى جمالها الذى زبل من كثرة ماتحملت من ضغوط جعلتها تشيخ وهى فى عز شبابها ، ترحل المرأه تاركه خلف ظهرها كل شئ وتشترى الباقى من عمرها فلا توجد زوجه على وجه الأرض تترك بيتها ومملكتها بكامل أرادتها وهى تشعر فيه بالسعاده وراحة البال ، تذهب الزوجه فى محاوله منها لجمع شتات نفسها ومحاولة العيش بسلام بعيد عن كل ماتعرضت له تخرج وللأسف ما فعل فيها من ظلم وكبت وقهر لا يجعلها تفكر للحظه بأنها ستدخل نفق مظلم أخر الا وهو ظلم المجتمع ونظرته الدونيه للمطلقه ، وهذه النظره للأسف تراها فى عيون الجميع من حولها .فصديقة الامس الصدوقه أصبحت تخشى منها لأنها فقدت لقب الحصانه الا وهو لقب الزوجه ، كل من يقابلها فى عمل فى شارع بين الجيران اصبح يراها لقمه سائغه سهلة المنال .
حتى من شجعوها هم أول من سيصدموها ويحملوها اسباب فشل حياتها وعدم المحافظه عليها .
وحتى أن فكرت فى بداية جديده لحياتها مع رجل اخر سوف ينظر لها على انها بضاعه مستعمله وحتى وان كان مطلق وله تجربة زواج سابقه فسوف يفضل فتاه لم يسبق لها الزواج حتى لا يدخل فى دوامة الغيره ممن سبقه وهو لو فكر للحظه لعلم أنه الافضل عندها لأنها هى من أنهت حياتها مع هذا الأخروأختارتك أنت لتكمل حياتها معك .. لكن هذا ما عهدناه فى مجتمعنا الذكورى للأسف فالرجل له كل الحقوق حتى وان تزوج وطلق عشر مرات فسوف يقال عنه رجل أما المرأه فلو فعلتها لقيل فيها ما فى الخمر ووصمت بأنها { بتاعة } رجاله مع انها تتزوج على سنة الله ورسوله .
فلو شعر كل انسان بما تمر به المرأه المطلقه من أحساس بالظلم والقهر وأحساسها كل يوم بانها تفقد جزء من روحها وكيانها ونفسيتها التى تتحطم وهى تعيش معاناتها بمفردها ، ولانها المرأه الجزء الأضعف فى المجتمع فعليها الا تشتكى وتكمل حياتها وحدها .. لانها حتى وأن وجدت من يريدها فلن يتعامل معها كا امرأه كامله لها كل الحقوق فسوف يفرض شروطه ويبخل عليها بتعويضها عن كل ما حرمت منه سواء كان مشاعر او احتواء او حتى احترام لانسانيتها ، والأمثله عديده كم راينا رجال ينظرون للمطلقه على انها مجرد زوجه فى الخفاء محرم عليها كل حقوق الزوجه المصون التى كفل لها ربها كافة الحقوق ، وكل ذلك وليس من حقها الأعتراض فهى درجه ثانيه وتحمد ربها انها وجدت من يقبل بها وهى الموصومه بلقب المطلقه
لا ادرى هل لى بعد كل ذلك لى ان اشد على يد كل امرأه ظلمت وقهرت ونجت بنفسها من براثن راجل فاشل لا يستحق نعمة الزواج التى وهبه الله اياها .
أم أتوارى خجلا من مجتمع مريض يسكنه مرضى عقولهم لا تفكر فى المرأه الا بشكل قميئ ، هل اقول للمرأه عيشى وتحملى القهر والذل ، تحملى سلبية الرجل وتحملى دنائته وهو يراكى مكسوره ومع ذلك يمارس عليكى رجولة لا محل لها من الأعراب كل ذلك من أجل أن ترضى الناس والمجتمع الذين فى كل الأحوال لن يشعروا بكى ولن ينصفوكى .
ايها الرجال … أعلموا أنكم ستقفون أمام رب عزيزا مقتدر فماذا ستقولون عن نسائكم الذى أوصاكم الله بهم ..وتذكروا سيد الخلق حين قال :
« كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَعُوْلُ »