اختتمت فاعليات الأسبوع الثاني والأخير للتدريب على التعلم النشط والفعال بالتعاون مع معهد جوته الالمانى ووزارة التربية والتعليم
ويذكر ان التدريب شمل المعلمون والمعلمون الأوائل المشرفين على مادة الدراسات الاجتماعية بالمدارس وكانت مدة التدريب يومان لكل مرحلة :-الأربعاء 9/11/2016& 16/11/2016 المرحلة الإعدادية والثانوية والخميس 10/11 /2016 & 17/11 /2016 المرحلة الابتدائية حيث تم التدريب على استراتجيات استخدام المصادر التاريخية والرسوم الكاريكاتيرية واستخدام الأفلام والإعلانات لتدريس التاريخ والزيارات الميدانية والتدريب بطريقة النهر ، وفى النهاية تم شرح الصعوبات التي تواجهه معلم التاريخ ومراحل تدريب المعلم وصفات المدرب الناجح .
وقد اوضح الاستاذ: احمد محمد عبد العليم ان هناك طرق لدراسة التاريخ مثل المصادر التاريخية والتى تكون متوافرة فى المكتبات او النت او غير ذلك
وعند استخدام المصدر لا بد من معرفة ترجمة الكاتب والتعرف على ميوله مثال الجبرتى كتب ضد محمد على وكان مواليا للسلطان العثمانى حتى قيل ان محمد على دبر لقتله لأنه كان ملتزما وقضى محمد على على نظام الالتزام ولذلك شجعه السلطان العثمانى وقام بالإنفاق عل طبع كتابه
لذلك من الممكن ان نقرأ نصين متعارضين ونحاول ان نحلل ونبدى ونكون وجهة نظرنا
وقد أكد الاستاذ: جميل اسحق ان هناك اسلوبا جديدا لدراسة التاريخ عن ريق استخدام الافلام الهادفة فلا بد من المعلم ان يطلب من المتعلم الاستماع وتدوين ملاحظاته وكذلك يطلب من الطالب التفريق فى ملاحظاته بين ال onوهو ما يصدر من الممثل وبين ال of وهو ما يصدر من المؤثرات الخارجية ويدون الطالب كذلك ملاحظاته على الأشخاص وكيف يظهرون من ملامح الوجه والحقائب وطرق السير وغي ذلك
من جانبه أكد الاستاذ: أحمد عبد العليم موجه التاريخ والمدرب للبرنامج على اهمية استخدام الرسوم الكاريكاتورية وتعنى المبالغة وتحميل الأمور اكثر مما تحتمل معناها مشتقة من الكلمة الايطالية caricareتاريخيا وفقا لتاريخ الفن يرجح ان الاخوان (كاراسى) اللذان عاشا فى الفترة الانتقالية بين القرنين السادس والسابع عشر هما من اخترع الكاريكاتير وذلك لرسمهما كاريكاتير البور تريه ونشأ هذا الفن على سبيل التسلية وملء الفراغ استنادا الى وسيلة مرحة
ويقصر كذلك المفهوم على كاريكاتير البور تريه والذى بدأ من القرن التاسع عشر واستخدم كسلاح سياسى
وقد سرد عبد العليم الغرض من استخدام مثل هذه الرسوم فهى بمثابة وثائق تاريخية لأنها عاصرت الأحداث والموضوعات التى كانت تحرك الرأى العام وقت ذاك ، وهكذا فالرسوم الكاريكاتورية تنقل إلينا المعرفة بشأن الأحوال السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتى تصدرت المشهد فى الفترة الزمنية المعينة ، كذلك تتناول المناخ السياسى العام والجو السائد عند المواطنين ، وهى أيضا وسيلة للنقد المعارض فينقد الوضع الحالى ويسجله ويبرزه بمغالاة يقول الناس (ان من الضحك ما قتل) وهى يتحيز وينتقد وينور ولكنه فى الغالب يتميز بالعدوانية .
وقد تدخل الأستاذ : جميل اسحق قائلا : استخدام الرسوم الكاريكاتورية يعتمد على الوصف ( كل التفاصيل ماذا ترى- من الأشخاص-صف بدقة الأشخاص- فى اى مكان؟-فى اى بيئة؟-النص) و التقييم من حيث المحتوى(فهمه يفك رموزه متى وأين؟-ما المشكلة؟-ما الخلفية التاريخية ؟-من الذى يتوجه إليه الرسم؟-ما أهم المعانى الرمزية للتفاصيل المصورة؟-حدد الصلة بين عناصر الصورة والنص-ما المقولة الواضحة؟-من الذى يتعرض للهجوم؟-ما التأثير الذى يرغب الراسم فى إيصاله؟-
وقد سرد عبد العليم ان هناك طرقا لاستخدام الأشياء التي تعبر عن التاريخ كالعملات وآلات الحروب والآثار حيث يقوم التلميذ أولا بتجسيد هذه الأشياء وعمل حوارات بين الطلاب عن هذه الأشياء
وكشف ا/ جميل اسحق عن هناك أسلوبا متميزا لاستخدام النهر كطريقة للتدريس فالحياة كالنهر وكذلك الأشخاص لهم منشأ ولهم نهاية وتعترض حياتهم جنادل وصخور تتمثل فى الصعوبات التى تواجههم وكيف أثرت فيهم وما هى أهم المواني التي توقفوا فيها وما هى نهايتهم؟ حيث يتعلم الطالب منها حسن طريقة العرض ويتعلم كذلك كيف يمكن تلخيص موضوع ما
هذا وقد طلب أ/ احمد عبد العليم من المتدربين ذكر اهم صعوبات تدريس مادة التاريخ ومناقشة مثل هذه الصعوبات كالحشو المتبع وعدم تقديم المعلومة بطريقة سهلة للطالب و جعل حصة التاريخ فى اخر اليوم الدراسى و قلة الخرائط التوضيحية بالكتاب المدرسى
وقد شرف التدريب بمشاركة قسم الجودة بابوقرقاص متمثل فى الاستاذة : سحر التى سردت مجموعة من الصعوبات لتدريس التاريخ ، وأكدت على أهمية الاهتمام بالدراسات الاجتماعية والتدريبات المهنية وضرورة اهتمام معلم الدراسات الاجتماعية بالقرائية لكلمات الدرس وكذلك اهمية قراءة الخريطة حيث تمكن الإنسان من التعرف على سطح الأرض ودراسته مهما كانت أبعاد هذا السطح ومهما تنوعت تفاصيله،
وقد وضح الأستاذ : كمال كامل عياد موجه عام الدراسات الاجتماعية بالمديرية حيث أكد ان هناك دراسة جادة لفصل التاريخ عن الجغرافيا حسب الاعتمادات المالية المخصصة .
احمد عبد الحميد إسماعيل مدير الإدارة التعليمية حيث شارك المتدربين فى فاعليات التدريب مؤكدا على ضرورة استخدام القرائية فى حصة الدراسات الاجتماعية فهي قضية امن قومي لا بد من الاهتمام بها حيث يخصص أول ربع ساعة من الفترة او الحصة للقرائية وبعدها الدخول فى موضوع الحصة وضرورة تقسيم الفصل الى مستويات لمعرفة الضعاف إملائيا وقرائيا
وقد أكد على ضرورة المتابعة المستمرة لزيارات الموجهين للمدارس للوقوف على نواحي القصور .
وقد اختتم التدريب بتوزيع شهادات التقدير على السادة المدربين وأ/ هاني خفاجة مدير مدرسة قاسم أمين الإعدادية لاستضافته للتدريب وكذلك على المدربين .