متابعة:لسعد الحرزي مدير مكتب تونس
تحت عنوان ” ديماري وما ترجعش لتالي ” “جندوبة تستغيث” الحملة التي اطلقها مجلس الشباب التونسي نطالب الدولة برد الاعتبار الى ولاية جندوبة تاريخيا وكفى تزييف للتاريخ وكفى تهميش لأهاليها
تاريــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــخ الولاية:
تعتبر جندوبة وريثة بلاريجيا المدينة الرومانية والبونيقية التي صعدت منذ القرن األول للميالد إلى مرتبة البلدية وتمصرت إلى جانب شمتو فأصبحت قاعدة الشمال الغربي على الطريق الرئيسـية بـين قرطاج وبونة، فبعد أن هجر بلاريجيا لم يحصل أن تكونت مدينة بسهول مجردة الوسطى لتواصل حمل مشعل التمدن والحضارة رغم تعاقب القبائل على المنطقة من المشرق العربي أو من داخل البلاد إلى أن تكونت نواة مدينة جندوبة حول محطة السكة الحديدية التي شرع في استعمالها في 01-09-1879. وقد انبعثت مدينة جندوبة في أول الأمر، شمال السكة الحديدية
حول الثكنة العسكرية، متواضعة بسيطة في مظهرها و هندستها و بعد عقد من الزمن أخذت تتوسع جنوبا، مكونة بذلك عدة أنهج جديدة كنهج المغرب ونهج الساقية ونهج محمد علي وعرفت
مدينة جندوبة منذ انبعاثها باسم سوق الاربعاء نسبة إلى اسم السوق الاسبوعية، أما سكان المنطقة فكانوا يطلقون عليها كلمة البراكة نسبة إلى المحلات المشيدة من ألواح الخشب وفي سنة 1966 أطلق عليها اسم جندوبة بمقتضى أمر رئاسي بتاريخ 30-04-1966 .وتجدر اإلشارة أن أصل اسم “جندوبة” بربري وهو يتكون من كلمتين الأولى جن ومعناها “سوق” والثانية دوبة ومعناها “قمح” وهذا ما يعيدنا إلى التسمية التي وقع ذكرها سابقا وهي سوق األربعاء، إذ أن السوق كان ولا زال فعال ينعقد يوم الاربعاء. وبدخول المستعمر الفرنسي غير اسم المنطقة الأصلي وهو جندوبة إلى سوق الاربعاء ومع حصول البلاد على االستقلال استعادت المنطقة اسمها الأصلي ونلاحظ أن وجود جندوبة على سهول منبسطة مترامية الأطراف أمر غير معهود في التاريخ فعلى مر الازمان أقيمت أغلب المدن حسب إستراتيجية عسكرية على مرتفعات أو محاطة بالوديان والمياه بغية تفادي غارات العدو ويتم التعريف بالولاية تقع ولاية جندوبة بإقليم الشمال الغربي للبلاد التونسية، على ضفتي نهر مجردة يحدها شماال البحر الأبيض المتوسط على امتداد 25 كلم من الشريط الساحلي لتنفتح على القارة الأروبية وجنوبا تحدها ولايتي سليانة والكاف أما شرقا فتحدها ولاية باجة، كما تمتد غربا على شريط حدودي مع القطر الجزائري يصل طوله 135كلم وتبعد عن العاصمة تونس 155 كلم، وبذلك فهي تحظى بموقع استراتيجي يمكنها من ربط عالقات مع محيطها الجهوي والوطني ولاسيما الدولي، ينتمي جزؤها الشمالي الى الجهة الغربية لمنطقة خمير ومقعد في حين ينتمي جزؤها الجنوبي إلى الجهة الغربية لسهل مجردة هذه لمحة مبسطة على ولاية جندوبة على الدلرب نواصل وانا على عهد الثائرين جلال الطويهري الرئيس المؤسس لمجلس الشباب التونسي