بدعوة من لجنة إحياء التراث المعاصر وجهها لى أ د محمد عليوة أستاذ ورئيس قسم النقد الأدبى والأدب المقارن بكلية دار العلوم استمعت إلى مناقشات رائعة ثرية من جانب السادة الاساتذة الأكاديميين والأدباء ضيوف شرف الملتقى والسادة الأدباء الحضور ووجدتنى منتبها أشد الإنتباه لحديث الدكتور عليوة والذى عنونه بقوله — ( طه حسين — مظلوم )
وساق د عليوة عددا من الأدلة والشواهد للتدليل على مكانة د طه حسين الأدبية والعلمية العالمية سواء أكانت محلية أوعالمية فقال :
– عندما نتأمل الواقع نجد أن لطه حسين تمثالا بعدد من الساحات العلمية حتى فى قلب العاصمة مدريد وعلى بعد أمتار من أستاذ ريال مدريد يوجد له تمثال آخر وإلى غيرذلك
وأنه أنشأ وهووزيرا للمعارف أول معهد للدراسات الإسلامية فى قلب العاصمة الإسبانية مدريد
– أضاف د عليوة أن د طه حسين أحدثت دويا هائلا بين المستشرقين فى المجتمعات الأوربية وهى مجلة ( المعهد المصرى للدراسات الإسلامية بمدريد ) فقد كانت تصدر بجميع اللغات فى سابقة هى الأولى من نوعها حتى أن عميد المستشرقين هو من كتب افتتاحيتها ،
– وتابع كان لعميد الأدب اهتمامات تاريخية بالآثار المصرية وضرورة تخليد روائعهم ومن بين ذلك ” قصة ممياء إيزادورا تلك التى تعرف من أروع قصص الحب القديمة والتى خلدها الفراعنة
كانت تلك بعض مما استدل به أستاذنا د عليوة على ما ذهب إليه من القول ” طه حسين مظلوم “
وحاشاى أن أكون معقبا على كلام أستاذى الجليل وموسوعة الأدب والنقد الأدبى لكنها تساؤلات ثارت فى نفسى حتى أنها أقضت مضجعى واستعبدتنى :
أولها / نحن أبناء دار العلوم كلنا إن لم يكن جلنا قد جلسوا إلى العلامة شيخ الأساتذة أ – د على الجندى- رحمة الله تعالى عليه – أستاذ الأدب الجاهلى ويتربينا جميعنا على رأية الواضح فى د طه حسين ونقده الشديد له فى كتابة الأشهر
فيا ترى : هل ظلم د على الجندى ، د طه حسين !؟
ثانيها – أجد نفسى أتساءل هل ظلم طه حسين الاستاذ عباس محمودالعقاد والسبب أن شعرة طه حسين كانت على حساب شهرة العقاد !
فالقارىء للعقاد يلحظ عنده عمق الفكرة أما طه حسين فيفتقر إليها ، العقاد يحمل هموم أمه وهو يدافع عنها بشراسة فيحزن لحزنها ويتألم لما أصابها ويرد عنها التهم التى الصقت بها كذبا وزورا أما طه حسين لا يملك هم أمة وكأنه ليس ابنها ونلحظ بعض البرودة فى حديثه حتى وهو يدافع عنها
وسؤالى أيضا / هل ظلم د طه حسين الاستاذ الرافعى !؟
حينما كتب تعقيبًا على كتاب “تاريخ آداب العرب” للرافعي واصفًا إياه بالجمود الفكري، ومؤكدًا أنّه لم يفهم منه حرفًا واحدًا ثم أتبعه بنفس الرأي في كتاب “حديث القمر”، وحينما كتب عن الرسائل قائلًا:
“كل جملةٍ من جُمل الكتاب تبعث في نفسي شعورًا قويًا أنّ الكاتب يلدها ولادة وهو يُقاسي في هذه الولادة ما تُقاسيه الأم من آلام الوضع”.
– كذلك الرأى فى أن لقب ” عمادة الأدب ” جاءت فرضا على الساحة الأدبية من البعض وكذا بعض المستشرقين نظرا لإتجاهاته الفكرية وكتاباته
أعتقد أن الموضوع يحتاج إلى المزيد والمزيد من البحث والتحليل لتلك القضية وتلكم المعارك الأدبية