بقلم احمد محمود سلام
….أكتب للتاريخ علي أمل الإنصاف وكشف المستور وكلما تأتي الذكري يكثر الحديث عن أسباب السقوط ويمر الأمر مرور الكرام . حديثي عن واقعة سقوط الطائرة البوينج المصرية التابعة لشركة مصر للطيران أمام السواحل الأمريكية في 31 أكتوبر سنة 1999 وهو الحادث الذي ترتب عليه مصرع جميع ركاب الطائرة وكان عددهم 217 راكبا….المثير في الأمر هو كثرة الروايات المؤكدة لإسقاط الطائرة بصواريخ امريكية ومازلت أذكر رواية الطيار الأردني الذي كان يُحلق بطائرته بالقرب من الطائرة المصرية وقد أكد رؤيته لصاروخ أمريكي يُسقط الطائرة وهو مالم يؤخذ به أو بالأحري تم كتمانه. الرواية الأمريكية لحادث سقوط الطائرة المصرية تتخلص في عبارة واحدة هي ” توكلت علي الله” وهي الكلمة التي نطق بها مساعد الطيار جميل البطوطي قبل أن تسقط الطائرة وهي رواية خبيثة لاتدرك أن المصري دَيّن بطبعه وأن توكلت علي الله هي مقولة لاتفارق كل مصري عند حديثه. كل السبل تنطق بأن هناك شيئ ما غامض في تلك الرحلة وقد كثرت الأحاديث عن وجود عسكريين وعلماء مصريين مما يُعضد رواية الإسقاط. في ذكري سقوط الطائرة المصرية قبالة السواحل الأمريكية مازال الحادث غامضا ويبدو أنه قد تم غلق الملف نهائيا سيما وقد تكشف أن الرئيس حسني مبارك قد أرسل مدير المخابرات العامة اللواء عُمر سليمان للضغط علي الولايات المتحدة الأمريكية كي لايؤخذ برواية ” توكلت علي الله” وهي مقولة الطيار البطوطي التي ظهرت عند تفريغ الصندوق الأسود للطائرة مما يُعضد الإنتحار بإسقاط الطائرة في المحيط أمام السواحل الأمريكية, ويبقي المثير في حادث سقوط الطائرة المصرية أن الناجي” الوحيد ” هو الضابط عبد الفتاح سعيد خليل السيسي وقد تخلف عن ركوب الطائرة في آخر لحظة وتلك الواقعة محل روايات خبيثة حول سبب تخلفه بالزعم بأنه قد تلقي أوامر بعدم ركوب الطائرة قبل إقلاعها. …واقعة تخلف الضابط السيسي لاسبيل إلا القول بشأنها أنها إرادة الله وقد جرت المقادير ليكون وزيرا للدفاع ثم رئيسا لمصر بعد سنوات من ذلك الحادث المثير. للتاريخ مازالت الشواهد تؤكد أن ملف إسقاط الطائرة المصرية لم يُغلق بعد وكل الإجابات هناك لدي ” الأمريكان” وقد تتكشف ذات زمان.!