حوار هشام صلاح
ما أروع التفوق وما أجمل أن يجمع التفوق مع الأخلاق الحميدة ، فما أشد حاجة أبنائنا وبناتنا للقدوة الصالحة والمثل الرائع لكل ذلك كان لقاء الشاهد المصرى ويحاورويناقش الطالبة كنزى محمد هاشم ، الاولى على مستوى محافظة الجيزة وإدارة بولاق الدكرورفى الشهادة الإعدادية لتتحدث لكل طالب وطالبة عن” روشتة التفوق ” وخلاصة تجربتها مع التفوق
* بداية – نعرف جميعنا أن تحقيق النجاح سهل لكن التفوق والتميز يحتاجان لجهد وتعب ، حديثنا عن ذلك وما الصعوبات التى واجهتك !
” بداية كانت دائما أضع نصب عينى قوله تعالى : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا)
يغالبنى دائما شعورى بالتقصير، فكل مجهود ابذله أشعر أنه يمكننى القيام بما هو أكثر وأكثر فكان ذلك دافعا للمزيد والمزيد من الجهد والعمل “
* أوقات المذاكرة وكم عدد ساعاتها وأسلوب استذكارك .
” أنا لاأحسب عدد ساعات المذاكرة فشغلى الشاغل هو إتمام مذاكرتى وإنجاز ما يرضينى من تحصيل المادة التى أضعها بين يدى ، والشعور بنوع من التعب أو الارهاق أمر طبيعى لكننى كنت أتغلب على ذلك الشعور بتغيير المادة التى بين يدى
أما عن طريقتى فى المذاكرة فهى المذاكرة والكتابة ثم تلخيص كل ما قرأت عبر مذكرة خاصة بى “
* ما الصعوبات والمشكلات التى واجهتها أثناء المذاكرة ؟
” كل مشكلة كانت تواجهنى فى مذاكرتى كنت أسعد بها لانها تزيدنى إصرارا وعزيمة على تخطيها وكنت دائما أقول لنفسى – لاتوجد مشكلة إلا ولها حل فكنت استعين بأكثر من وسيلة لفهم المادة وفك رموز صعوبتها
أما عن المشكلة التى واجهتنى ولم يكن لها حل بيدى فكانت جدول توزيع المواد أثناء الفصل الدراسى الأول فهناك مواد كانت تحتاج لمزيد من الوقت لمراجعتها لكن لم يكن هناك فاصل زمنى بينها وبين المادة التى قبلها وبعدها وعلى سبيل المثال مادة الدراسات الاجتماعية والتى كانت فى منتصف أيام الامتحانات
* رأيك فى الكتاب المدرسى وهل هو كاف للتحصيل ، هل تحرصين على الحضور بصورة منتظمة للمدرسة ؟
” فى واقع الأمر الكتاب المدرسى يحتاج لمزيد من النظر فلابد من أن يتضمن المزيد من التدريبات والأسئلة لكننى لم أهمل مطالعته لاننى على يقين من أن تدريباته مهمة حيث أنها لايخلو منها امتحان
فى الحقيقة حضورى للمدرسة لم يكن بصورة منتظمة فعدد ساعات الحصص لا تكفى للتحصيل لذا كنت أتغيب عن المدرسة وهذا هو حال معظم طلاب الشهادات حيث أن هناك وقت كثير يضيع بالمدرسة كما أننى أعود منها مرهقة تماما لكننى كنت أعوض ذلك بزيادة عدد ساعات المذاكرة المنزلية
* ما الأنشطة أو الهوايات التى تمارسينها وما عدد الساعات التى تقضينها فى رحاب جهاز المحمول ؟
” أما عن الأنشطة فهوايتى المفضلة القراءة كما أننى أحرص على حفظ القرآن الكريم وأخصص له وقتا أسبوعيا ،
وبخصوص المحمول فأنا لست من هواة حمله لاننى أعتقد أنه مضيعة للوقت وبفرض على الإنسان نوعا من العزلة فتراه يعيش فى علم افتراضى بعيدا عن الواقع
* الصديقات ماهى أهم سماتهن وكيف تختاريهن ؟
” أنا مؤمنة بأن الصديق مرآة لصديقة – والمرء على دين خليله – لذا فأنا أدقق جيدا فى اختيارى للصديقة ومقياس الاختيار عندى يخضع للاخلاق أولا ثم أننى حب من صديقاتى خفيفة الظل البشوشة
* لمن تهدين تفوقك ومن ترينه من أصحاب الفضل ؟
” أسرتى واخوتى الذين وفروا لى كل سبل التفوق امى التى ساندتنى ولم تبخل بوقت او جهد من أجل توفير جو مناسب لمذاكرتى وفى المقام الثانى معلمى مدرستى الذذين كنت اشعر معهم بجو أسرى وحب يدفع لمزيد من الجهد”
* نصيحة أخيرة ماذا تقولين ؟
” كن على ثقة من أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا .
” لاتؤجل أبدا عمل اليوم للغد ، كذلك فأنت تستطيع انجاز الكثير بمزيد من الجهد والإصرار “
” رضا الوالدين ولتعلم أن تفوقك يسعدهما فلا تبخل بمنحهما تلك السعادة “
” وقت الفراغ انجز فيه أى شىء ولا تضيع ساعات أنت أولى بها “
وفى ختام الحوار نتمنى لكنزى مزيدا من التفوق والتميز ولتظل لابنائنا دائما قدوة ومثلا رائعا للفتاة المصرية الأصيلة ابنه وادى النيل الأصيل