كتب هشام صلاح
حدوث الزلازل المتوسطة في إثيوبيا أمر طبيعي، أما حدوث الكبيرمنها وارد الحدوث أيضا في أي وقت.
بهذه العبارات وفي ظل التحذيرات من إمكانية وقوع هزات جديدة خلال الفترة القادمة. حذر خبير المياه أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة الدكتور عباس شراقي من إمكانية حدوث زلازل ضخمة في إثيوبيا خلال الفترة القادمة بسبب سد النهضة، وما يشهده من رواسب عدة خلفه في الوقت الحالي.
وحذر شراقى بأنه قد حدث زلزال متوسط القوة في إثيوبيا، فجر الأحد الماضي أن الزلزال وقع على عمق 10 كيلومترات، وبقوة 4.1 ريختر، وأن مركز الزلزال هو منطقة الأخدود الإفريقي.
وأضاف: ” أن انفجار سدي مدينة درنة الليبية نتج لوجود رواسب خلف السد وهو ما قد يؤدي لمشكلات عدة وانهيار السد الإثيوبي، فتخزين سد النهضة أكبر بنحو 3 آلاف مرة من سدود درنة التي انهارت ، و مخاطره أشد، بسبب إقامته على مناطق زلازال وبراكين إضافة لمشكلات جيولوجية خطيرة، حذرت منها دولتا المصب مصر والسودان
ونبه شراقى أن ما تم تخزينه حالياً بسد النهضة يقدر بنحو 41 مليار متر مكعب ومن المفترض أن يخزن نحو 74 مليار متر مكعب من المياه،
وبالمقارنة فإن سدود درنة كانت سعتها التخزينية نحو مليون متر مكعب، ورغم ذلك دمرت مدناً وأحياء كاملة في ليبيا، فما بالنا بالمليارات من المياه المخزنة في بحيرة سد النهضة حال انهياره.
ووتابع شراقي بأن السد الإثيوبي أعلى من الخرطوم بنحو 350 مترا، وحال انهياره سيكون طوفانا ودمارا للسودان بالكامل، وهو أمر يبدو مرعبا. دخلته السودان بالفعل بداية من هذا الموسم، كونها تعلوها بحيرة بها أكثر من 40 مليار متر مكعب من المياه، مع وجود مخاوف من حدوث زلازل وبراكين أو فيضانات غزيرة، خصوصا في إثيوبيا التي تعد مناطق زلازل بطبيعتها، ومن ثم ستكون مدمرة.