إليك يا من غرست وبنيت وخططت ورسمت وقدت – نعم كل ذلك هو أنت ياحامل هموم الوطن وصانع حاصره ومستقبله .
أعلم جيدا أنك لم تأخذ مكانك الذى يليق بك فى مجتمعك ولا حقك الواجب لك ،وأعلم أن صورتك الحقيقية المشرف ليست تلك الصورة الساخرة التى رسمها الإعلام والأفلام عن جهل لك
ولكنك – رغم ورغم – مازلت على العهد ومازال عطاؤك فياضا ونبع خيرك لاينضب ، حينما نقول : ” إنك فى كل المهن ” فهى شهادة حق
* فأنت المعلم الفلاح ، تغرس بذور العلم فى عقول طلابك وتظل ترعاها إلى أن تثمرعقول واعية
* لتصبح المعلم البانى ، تضع أولى لبنات بناء الوعى والفكر المستنير لدى طلابك وتظل تحكم البناء إلى ان يستقيم .
* وخلال رحلتك تصير المعلم الطبيب تداوى وتقوم اعوجاج النفوس وتوجه وتحارب آفات النفس لدى طلابك حتى يصير فكرهم قبل أجسادهم سليم معاف
* وإلى جانب كل ذلك فأنت المعلم المهندس والفنان ترسم خطى طلابك نحو المعالى وتضع لهم معالم الطريق وشارات الهداية
* وكثير ما تتحول إلى المعلم القائد تتعهد طلابك ليخوضوا بكفاءة معترك الحياة لايهابون نزال ولا يفرون من مواجهة
* ولم تنس يوما أن تكون المعلم التاجر الصدوق غير أن تجارتك ليست مع البشر فقد رضيت أن تكون تجارتك مع الله ” لأنك آمنت بأنك وارث الأنبياء والرسل ” فكنت التاجر المين الصدوق فهنيئا لك تجارتك ” ربح البيع “
* ختاما : أيها المعلم ” إياك واليأس “
فالله الله فى رسالتك ولتعلم أنه – تعالى – معك يبارك عملك لأنك اخترت أشق المهن وأشرفها ، فجزاؤك وأجرك إن بخل به مجتمعك فى دنياك فاعلم انه مدخر لك فى أخراك
أقدر لك همومك وأحزانك وأعرف حجم معاناتك ، لكننا على ثقى أنك على العهد وبالعهد ستكمل رسالتك