.
نظرات وآراء فى ” الحب “
بقلم هشام صلاح
” الحب” كلمة قليلة الحروف عظيمة الدلالات والمعانى يمكن تعريفه بشكل عام بأنه :
” شعور الانجذاب لشخص وكذلك الإعجاب به”
فإذا ما طرقنا أبواب العلماء والأدباء لنتعرف على نظرتهم له فبعضهم يراه ” عبارة عن كيمياء مشتركة بين شخصين.”
لكن واقع الأمر ينبىء بأن للحب من التعريفات ما يملأ صفحات ويضيق بذكره المقام فإذا ما سقنا طرفا منها :
الحب عندالفيلسوف هو :” ميلٌ طبيعي إلى المحبوب الملائم “
وفى نظرة الاجتماعي ” فهو تلك الصلة النفسية المتبادلة بين أليفين والرابطة المتعادلة بين قلبين،
فإذا ما حلقنا فى رحاب العارف ” فهو يراه تلك القوةٌ الخفية والتى يصيرمعها المعشوق جزءاً من العاشق. وقد تحيلهما شيئاً واحداً لا يقبل التجزئة “
لكننا إذا ما حاولنا أن نسبر أغوار الحقيقة حول مفهوم الحب نجده ” تعلق النفس بالنفس فهو إشراق النور الذى فيه قوة الحياة كنور الشمس من الشمس وحدها “
إذا فما هو الحب ؟ إلا أنه الحب !
* أما عن تجربة الحب الأول
فإن تجربة الحب الأول بالذات لو كانت من طرف واحد قد تكون أقسى أنواع الحب ،
*ترى فما هو الحب الحقيقى ؟
الحبُّ الحقِيقي لا يجمع المتشابهين، الحبُّ يجمع المُختلِفين دائماً، كاثنين بينهما فارق بالعمر أو اثنين أحدهما لهُ ماضٍ وآخر يذوب مع حبه الأول
ها قد وصلنا إلى دوحة المحب الشاعر لنجده يهيم حبا فيقول :
يا شاهر اللحظ حبي فيك مشهور
وكاسر الطرف قلبي منك مكسور
أمرت لحظك أن يسطو على كبدي
يا صدقَ من قال ان السيف مأمور
ولا توالِ أذى قلبي لتهدمه فانه منزلٌ بالودِّ معمور
فإذا ما دعا ربه صاحب الحب الحقيقى فترى بما يدعوه :
ذات العينين البنيتين
ذات العينين الصاحيتين الممطرتين
لا أطلب أبدًا من ربي إلا شيئين
أن يحفظ هاتين العينين ويزيد بأيامي يومين كي أكتب شعرًا في هاتين اللؤلؤتين..
ختاما نقول :
إن الحب الصادق، لا بد أن نسقيه لنحييه، ولا بد أن نداويه لنشفيه. هو ليس بكلمة ينطقها المحب، إنّما هو رحمةٌ، وعطفٌ، ومشاعرٌ، وإحساسٌ صادقٌ، يسكن قلب المحبّ.هو شبابٌ لا يعرف أبداً معنى الشيخوخة.
فهنيئا لمن صادف محبا صادقا