وسط غيبوبة إعلامية
وفاة أسطورة النانو تكنولوجى الدكتورة العالمة ” منى بكر “
كتب هشام صلاح
عجيب أمر إعلامنا ورجاله حينما يسلط الضوء على كل ما هو غث ويترك كل ما هو ثمين حتي أنه يشعرك بتعمد تجاهل سيرة ومسيرة علماء ورموز مصرية الأصيلة تشرف بها أرض الكنانة
كذلك غريب أيضا أمر محافلنا العلمية وأكاديمياتها
فقد توفيت منذ أيام بنت مصرالدكتورة والعالمة منى بكر عن عمر يناهز 48 عام
والتي لقبها الدكتور العالم مصطفي السيد بملكة النانو تكنولوجي
وهنا قد يأتى التساؤال المحزن من بعض إن لم يكن أغلب شرائح المجتمع
– ومن هى الدكتورة العالمة منى بكر! ؟
وهنا واجب علينا وحق لها أن نعرف القارىء الكريم والمجتمع احمعه عليها
الدكتورة العالمة منى بكر مديرة مركز النانو تكنولوجى مديرة مركز النانو تكنولوجي والأستاذ المساعد بالمعهدالقومى لعلوم الليزر بجامعة القاهرة وعضو أكاديمية البحث العلميجي ، لها 4 براءات اختراع دولية متسجلة بإسمها من بينها :
” استحداث عقاريعمل علي زيادة نسبة الهيموجلبين فى الدم.”
– وأسست أول شركة فى مصر والعالم العربي فى مجال النانو تكنولوجي..
– حصلت على الدكتوراه فى مجال الكيمياء الفيزيائية تحت إشراف العالم الدكتور مصطفي السيد فى الولايات المتحدة ” صاحب ابتكار استخدام دقائق الذهب فى علاج مرض سرطان الجلد “
– أسست العالمة المصرية ” منى بكر ” مدرسة مكونة من 43 طالب دراسات عليا بهدف تصنيع المواد النانوية وتطبيقاتها فى الخلايا الشمسية .
– لها أكتر من 56 مقال دولي وأشرفت على ما لايقل عن 100 رسالة ماجستير ودكتوراه
– تم الإستعانة بها كمرجعية دولية فى الأبحاث العلمية ..
– احتلت فى التصنيف الدولي المرتبة رقم 20 فى مجال النانو تكنولوجي..
– تعتبرأبحاثها مرجعا فقد احتكم إليها أكتر من 1800 مرة…
* فخر مصر الدكتورة العالمة بنت الصعيد والتى عاشت بأقل اﻹمكانيات المتاحة حتى استطاعت أن تفرض اسمها كعالمة فى نظر العالم كله ولم يدرعنها أحد فى وطنها
* المحزن ” والمحير حد الشك ولعله فى ميزان حسانتها خيرا “
أنها توفيت بعد تدهور حالتها الصحية فجأة عقب عودتها من مؤتمر علمي بالخارج، مع شكوى من ألم في ساقيها تطور إلى تورم باللون الأزرق تم تشخيصه بأنه مرض نادر أصاب المناعة عن طريق مهاجمة أجسام مضادة لكرات الدم الحمراء استدعى علاجها بجرعات الكورتيزون أثرت على صحتها
لتتوقفت مسيرة العالمة الشابة والتى كان من المننتظر ان تقدم إختراعات جديدة فى علمها حتى انها باتت وبحق مشروع نوبل جديد لمصر والعالم
لتنضم بوفاتها المفاجئة إلى قائمة من علماء مصر والعرب الذين توفوا في ظروف غريبة وغامضة؛ فهل هي مصادفة ؟!
فحرى بنا أن ننشر سيرتها الذاتية ونعرف كل مصرى بواحدة من أخلص وأغلى بنات وسيدات مصر ” الدكتورة العالمة منى بكر ” التى رفضت كل الاغراءات التى قدمت لها ليظل تخدم وطنها وأبناءه
وندعو الله – تعالى – فى هذه الأيام المبارك أن يرحمها ويسكنها فسيح جناته.