لحظة من فضلك نريد مصر بنستختها القديمة
كتبت منى أبو غالي
عبر صفحتة الشخصية علي مواقع التواصل كتب خالد درة الكاتب والمحلل السياسي بوست يوضح اهمية مصر في الماضي وكيف كانت مبهرة لكل من يمر بها ويزور اهلها حيث قال درة
عندما كان يعرض مسلسل «نبي الله يوسف» من عدة سنوات لفت نظري شيء مهم جدا
ومن الجيد ان صُنّاع الفيلم الإيرانيين لاحظوها وأبرزوها وخلدوها في المسلسل ….
«أخوة يوسف» عليه السلام عندما سافروا من «أرض كنعان» «فلسطين» حاليا وما حولها من بادية الشام ، والتي كانت في هذا الوقت مجرد صحاري وخيام ونمط حياة بدائي جدا ،،
عندما وصلوا أخوة يوسف «مصـر» من اجل طلب الطعام والمعونة..
فجأة وجدوا أمامهم «حرس الحدود» المصري الذي أوقفهم وسألهم «إلي أين تذهبون ؟!»
طبعا أخوة يوسف انبهروا من الجنود المصريين.. لأنهم لأول مرة يروا شيء بالشكل والتنظيم هذا زى عسكري موحد .. نظام رتب عسكرية مدهش .. سلاح متطور .. عجلات حربية مدهشة..اجراءات ادارية صارمة مُحكمة فيها توثيق لأسماء الداخلين..وتفتيش وتدوين لما يحملونه من بضائع وتصاريح دخول…… إلخ
دخلوا «مصــر» وهم منبهرين ايضا مما شاهدوه لأنهم وجدوا انفسهم أمام بنايات ضخمة.. انشاءات ومنشآت عملاقة.. جيش نظامي مُسلّح بتراتبية عسكرية صارمة .. مصالح حكومية و دواوين و وزارات و قصور..دولة كاملة عفية بالمعنى والمفهوم الحديث
بعدها استمر «أخوة يوسف» في طريقهم وسط حراسة الجنود المصريين حتى وصلوا قصر الحكم لمقابلة «عزيز مصر» ، فوجدوا أُبهة المُلك في أفخم وأعظم صورها .. ديوان مُلك مهيب.. قاعة عرش فخمة مجهزة بأفخم الأثاث والبُسط والرياش .. خدم وحشم وحرس و ياوران وحُجّاب (السكرتارية بالمفهوم الحديث) …موظفيين اداريين … عمال … طهاة … الخ
حتى في مشاهد الطعام ، «أخوة يوسف» اندهشوا عندما شاهدوا المصريين وهما جالسين على موائد الطعام ويستعملوا أدوات مائدة مثل الشوك والملاعق ، بينما في المقابل كان أخوة يوسف يأكلوا بأيديهم وهم جالسين على الأرض وبدون استخدام أي أدوات مائدة لتناول الطعام
باختصار كانت مظاهر التمدن والتحضر عند المصريين واضحة في كل مشهد وكل تفصيلة من تفاصيل المسلسل ، في مقابل مشاهد البدائية والبداوة عند غيرهم من الأمم والشعوب
القرآن الكريم نفسه استخدم لفظ « القرية » والقرى مع جميع البلاد تقريبا ، إلا مصر فلم يستخدم معها لفظ قرية أبدا ، ولكن استخدم معها لفظ «لمدينة » والمدائن
مثل «وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ»
«قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ» … «فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ»
«وَجَاءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَىٰ»
في اشارة إلى التمدن والتحضر الذي كانت عليه مصــر دونا عن كل البلاد
.
مصر عظيمة من آلاف السنين..
مصر جاءت أولا ثم جاء التاريخ
إنها مصر